|


سلطان رديف
النظام .. خط الدفاع الأول
2016-07-24

دائماً ما نطالب بالحراك الإيجابي حتى لو كان خطأ فالخطأ من الممكن أن يكون ويقع في كل عمل وكل منظومة وهو الأصل في كل الأعمال والمجتهد رجل يعمل قد يصيب وقد يخطئ ليس هناك كمال في أي عمل المهم دائماً أن يكون هناك تفعيل لدور المنظومة وأن تسعى لتحقيق العدالة وتطبيق الأنظمة واللوائح التي هي دائماً ما تكون السلاح الأول وخط التماس مع الفساد بكل أشكاله وكنا نقول إن تعطيل النظام وتعليقه وعدم تفعيله وتمييعه وعدم التفاعل مع الأحداث والقضايا بشكل جدي هو الطريق نحو الفساد وتقود لعمل سلبي لا يحقق التطور ولا يضبط المناخ العام لهذه المنظومة أو تلك.
اليوم لا يهمني كثيراً هل قرارات لجنة الانضباط بحق نادي المجزل ومن معه صحيحة أو غير صحيحة لأننا لا ننظر للكيانات والأشخاص بعين الشخصنة ونثق في نزاهة وأمانة كل مسؤول ولكن المهم لدينا أن هناك ممارسة صحيحة وتفاعلاً إيجابياً مع الأحداث والقضايا وكل جهة تقوم بدورها تجاه المسؤولية المنوطة بها فلجنة الانضباط قامت بدورها الصحيح تجاه الملف الذي أوكل لها حققت وتقصت وناقشت ومن ثم قررت ولم تخف القضية في أدراجها أو تتغافل عنها لأن دورها أن تتحقق وتدرس وتصدر القرار وبصدور القرار ينتهي دورها باسم النظام والقانون لتنتقل الآن لمرحلتها الثانية وهي مرحلة الدفاع والنقض والاستئناف الذي يكفله النظام أمام من يرى أنه ظلم أو تضرر من هذا القرار أمام لجنة الاستئناف ومن ثم لما هو أعلى من لجنة الاستئناف فكل من صدر بحقهم القرار عليهم أن يعلموا أنهم ما زالوا في حكم القانون والنظام غير مذنبين حتى يستكملوا جميع إجراءاتهم القانونية والنظامية التي كفلها لهم للدفاع عن أنفسهم وعندما يستنفذون كل خياراتهم المتاحة لهم فعليهم حينها أن يتقبلوا أخطاءهم.
دائماً ما يجب أن نقف في صف الأنظمة واللوائح لأنها هي الأساس الذي يقوم عليه العمل خاصة إذا كانت تلك الأنظمة واللوائح كفلت للجميع الحق في الدفاع عن أنفسهم بل إن الخطأ في الإجراء أو القرار جعله النظام من صالح الدفاع متى ما استطاع أن يثبت ذلك.
ولعل الدرس المستفاد اليوم بأن أي شخص سيسعى للتلاعب أو يحاول أن يشوه جمالية التنافس الرياضي سيفكر ألف مرة قبل أن يخطو مثل هذه الخطوة لأنه سيعلم أن هناك من يطبق النظام وأن العقوبة ستكون قاسية في حقه وهذا هو كما قلنا الرادع الأول للفساد في أي منظومة.
لعلي اليوم أتمنى أن يعي الدكتور خالد البابطين وهو المحامي المتمرس بأن كثرة الحديث لن تكون سبباً في تغيير القرارات وحفظ حقوق موكليه ولكن الممارسة الصحيحة للعمل القانوني هي الهدف الذي من المفترض أن يتفرغ له وأن أحاديثه المتكررة قد تكون محرجة له في حال لم يستطع أن يكسب قضيته التي يدافع عنها في كل منبر فالنجاح الحقيقي هو نجاح العمل فهو معيار المصداقية.