يتزايد حرصي على نجاح السوبر السعودي في لندن كلما اقترب موعد الحدث الكبير، واليوم أكتب لكم من قلب الحدث حيث بدأت إجازتي الصيفية في معشوقتي عاصمة العالم التي تتقاطع فيها الثقافات وترحب بالجميع وكأنها المدينة الثانية لكل من له مدينته الأولى، وربما لا أبالغ إذا قلت إن مدينة الضباب هي الأبعد عن الضبابية والأقرب للشفافية والوضوح.
بعد خمسة أيام ستتجه الأنظار إلى ملعب فولهام حيث يلتقي الهلال بالأهلي في افتتاحية الموسم الرياضي الأصعب والأغرب، حيث سيطرت على الأجواء قضايا التلاعب بالنتائج وتراكم الديون وتباين الإعداد، وقد نتفق بأن طرفي السوبر هما الأفضل استعداداً والأقرب للتنافس على معظم الألقاب التي سيكون أولها وأسهلها وأقلها أهمية السوبر السعودي في لندن.
لن أعيد ما كتبته في المقالين السابقين عن أهمية تلافي أخطاء التجربة الأولى، ولكنني سأكرر مناشدة كل من له علاقة بهذا الحدث السعودي أن يستشعر مسؤوليته الوطنية في التعاطي معه بوعي ورقي، فالأسرة الخليجية ستتواجد بكثافة في الملعب القديم المجدد حيث التجمّع النادر أمام أنظار العالم وتحت مجهر الإعلام، ويقيني بأن كل شاب سيتعامل مع تلك الأمسية بأخلاق رياضية تعكس طيب معدن أبناء الخليج وغيرتهم على سمعة البلاد التي يحاول البعض النيل منها، وعلينا أن نتعاون لتفويت الفرصة على كل من حاول المساس بأصالتنا وتقاليدنا العريقة.
بقي أن أكرر الرجاء بتكثيف العمل خلال الأيام القادمة على إرسال المعلومات الإرشادية عن كل ما له علاقة بالمباراة، بحيث تتمكن الجماهير من الوصول لمقاعدها بكل يسر وسهولة دون حدوث أي أمر يعكر صفو المناسبة الوطنية التي نتمنى لها النجاح، فنحن اليوم جميعاً شركاء في العمل الوطني الذي نتطلع أن يعكس الصورة الحقيقية للوطن الذي نعشق ترابه.
تغريدة tweet
ذكرت أن المباراة أقل أهمية من كل ألقاب الموسم والتاريخ يخبرنا أن من فاز بها أخفق في الفوز بالدوري وهو الأهم للفريقين بلا شك، لذلك أتمنى أن يتفرغ نجوم الفريقين لتقديم المتعة لتلك الجماهير التي تكبدت مشقة الحضور إلى لندن من أجل السوبر والسوبر فقط، أما الجماهير التي من أجلها أقيم السوبر في لندن فسيكون لي حديث قادم عنهم بعد السوبر السعودي اللندني بإذن الله، وعلى منصات السوبر السعودي نلتقي.