|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
ريودي جانيرو.. حضور يشبه الغياب
2016-08-19

نحن لم نفشل في أولمبياد ريو 2016 لكننا (لم ننجح).. ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية.. قال : هذه آخر مشاركة خجولة لنا في الأولمبياد.. الأهم من هذا كله أن نكون كمجتمع رياضي (منطقيين) و(واقعيين) و (موضوعيين) في تعاطينا مع مشاركتنا في هذا الأولمبياد بروح التفاؤل.. فاللجنة الأولمبية السعودية في تركيبتها وكوادرها الجديدة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتضع رؤية جديدة لصناعة البطل الأولمبي بكل متطلباته واحتياجاته البدنية والفنية..

الأهم أكثر أن نقتنع بواقعنا الرياضي الحالي.. فصناعة البطل الأولمبي تحتاج لوقت طويل وربما يحتاج إلى (مشروع وطني) ينبثق من (مشروع التحول 2030 ) حتى يكون - الوطني) و (رؤية 2020 حضورنا الأولمبي والرياضي بنفس الثقل الإسلامي والسياسي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية).. بين بلدان العالم وحتى لا تكون مشاركاتنا المقبلة في دورة الألعاب الآسيوية (الآسياد) 2019 في جاكرتا.. أو دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو 2020 مجرد مشاركة رمزية أو شرفيه أو تاريخيه.. أو يكون حضورنا.. (حضورا يشبه الغياب) كما هي مخرجات دورة ريودي جانيرو الحالية..

في جانب آخر أتفهم جيدا طموحات رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية.. رئيس الهيئة العامة للرياضة.. الأمير النشط عبدالله بن مساعد.. لكن الطموحات والأماني والتطلعات (لوحدها) لا تكفي.. ما لم يكن للجنة الأولمبية.. والهيئة العامة للرياضة.. شركاء أقوياء في تحقيق هذه الطموحات والأماني والتطلعات.. شركاء في القطاع الخاص والهيئات والمؤسسات التجارية.. ومؤسسات التعليم العام والجامعات والقطاعات العسكرية وإعادة إشهار (المجلس الأعلى للشباب والرياضة) وإعادة تشكيل (لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب) في مجلس الشورى في دورته الانتخابية المقبلة.. واختصار هذا المسمى الطويل والمتشعب إلى (لجنة الرياضة) بالمجلس.. وهذا أيضا لا يلغي دور الرقابة والمتابعة ل(بعض) الاتحادات الرياضية الضعيفة والتي لم تسجل حضورا لافتا محليا وخليجيا وعربيا وقاريا.. والحرص على استقطاب كوادر قيادية و إدارية وفنية متمرسة تحمل فكرا وعقلية احترافية تسهم في (صناعة البطل الأولمبي).. في الألعاب والرياضات الفردية والجماعية.. والأبطال الأولمبيون السعوديون الذين يعيدون لنا الحضور القوي والمشرف لمنتخب السعودية للفروسية.. والأبطال سعد شداد وحمدان البيشي وحسين السبع ويوسف المسرحي وغيرهم من الأبطال السعوديين..

بقي أن نقول : إن اللجنة الأولمبية السعودية الحالية أمامها مشوار طويل جدا.. وهي حديثة التكوين بالقدر الذي لم يساعدها الوقت والمرحلة والظروف في تحقيق حضور قوي في ريودي جانيرو.. لكن المؤمل والمتوقع أن يكون لنا حضورا أجمل وأقوى في الآسياد بجاكرتا 2019 وفي أولمبياد طوكيو 2020 !

وقفات قصيرة

* هناك فرق بين (الأستوديو التحليلي) الذي يقدم فيه ضيوف الاستوديو رؤية فنيه وقراءات متعمقة.. وبين الأستوديو التحليلي الذي يقدم فيه ضيوفه (سواليف) و(انطباعات شخصية) ويتحول المذيع إلى (محلل) يخطف العبارات من أفواه ضيوفه.. ويتبادل ضيوف الاستوديو عبارة (كما تفضل زميلي الكابتن فلان !!).

* في مراحل سابقه كنّا نقول إن فرصة اللاعب في تمثيل المنتخب أسهل وأسرع وأوفر وأضمن من تمثيل النادي.. الآن انسحب هذا القول أيضا على (بعض) المدربين الوطنيين الذين وصلوا لتدريب المنتخبات الوطنية قبل أن يدربوا في الأندية.

* في برامجهم الانتخابية المقبلة لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم (القادم) انتظروا مزيدا من الوعود والبهرجة والزفة الانتخابية والرؤى المخملية والأحلام الوردية المنتهية الصلاحية للمرشحين الجدد.

* في يوم ما كذب علينا المؤرخون الرياضيون وقالوا لنا : أن كرة القدم هي رياضة الفقراء.. انطلت علينا هذه الكذبة وصدقناها.. ومع تقادم المراحل اكتشفنا أنهم كذبوا علينا (عيال الذين) حتى وجدناهم في لندن بعد أن أصبحت كرة القدم (للنخبة) وليست للفقراء.

* تخيلوا مدربين وطنيين من أوائل أول 4 مدربين وطنيين حصلوا على أعلى رخص التدريب الدولية بكرة القدم وهم صالح المطلق (PRO) للمحترفين ونايف العنزي لا يزالون خارج التدريب وخارج حسابات السيد البلجيكي (يان وينكل) رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم.. بعد استقالة يوسف خميس وانسحاب عبداللطيف الحسيني من اللجنة وتكليف يوسف عنبر بقيادة المنتخب (الرديف) B !!