|


د . رشيد الحمد
المراحل الحاسمة للأبطال
2016-11-09
تعتبر العملية التدريبية عملية متشابكة العوامل والمؤثرات المهارية والنفسية والمواردية والمعنوية، ونجاح أي مدرب رياضي تتداخل هذه العوامل بنسب محددة يدركها المقومون الرياضيون المحترفون الذين يمارسون مهنة تقويم الأداء التدريبي ولديهم معاييرهم وأدواتهم وأوعية تطبيقها لأي لعبة رياضية.

وما تحقق أخيراً لمنتخبنا الشاب بقيادة مدربه الوطني سعد الشهري إنجاز يجير للمدرب والجهاز الإداري المشرف على الفريق وكذا الجهاز الداعم في المستويات العليا ممثلاً في اتحاد القدم ووجود نخبة من اللاعبين تميزت بوجود رؤية موحدة لهم وهدف يقاتلون من أجله.

كل هذه العوامل كما ذكرت امتزجت وتناغمت وحققت الإنجاز المشرف

السؤال هل نستطيع بهذه المعطيات التي حققنا فيها الإنجاز في المحطة الأولى (التأهل) أن نستمر في النجاح في المحطة الثانية (خوض التصفيات النهائية لكأس العالم) أم أنه يتوجب تقييم شامل وموضوعي لكافة عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات للفريق كمنظومة أداء جهاز تدريب ومدرب وبرنامج تدريب وأسلوب لعب ولاعبين وجهاز إداري إلخ.

من وجهة نظر علمية يجب فحص ودراسة جميع العوامل الموضوعية للفريق الشاب وتحليلها والتنبؤ بالحالة التنافسية التي سيلاقي فيها الفريق المنتخبات القوية في كوريا

ومن ثم علاج وهندسة جميع العوامل والعمليات التي لها علاقة بأداء الفريق وتناغم مجموعات محددات نجاحه ويتم ذلك من قبل محترفين وخبراء في تقويم أداء فرق كرة القدم وأدائها في المنافسات القارية والدولية

ووضع رؤية وأهداف يشارك فيها الجميع ليقاتلوا من أجلها. إن تجهيز الفريق للمحطة القادمة يجب أن يغوص في أعماق عملية تقويم جميع العناصر حتى لو تطلب الأمر استبدال المدرب.

ننتطر من اتحاد القدم الجديد أن يكمل مسيرة نجاح منتخبينا الشاب والأول وأن يواصل عوامل نجاح الأداء والإنجاز للمراحل القادمة ولا شك أنه تحت المحك إما يثبت كفاءته أو يثبت عجزه وفشله.

وليعلم أن الموضوعية والمصداقية في الحكم والتحسين والتطوير هي أساس نجاحه

هذا ما سنلاحظه في أولى خطوات المحطات التالية

اليابان في اليابان والله نسأله أن يتواصل النجاح ويرافقه التقويم البنائي خطوة بخطوة حتى لا تنقلب الأمور لا سمح الله رأساً على عقب.

وقفة
اللاعبون وتوحدهم وتحابهم وقتاليتهم عنصر مهم جداً في نجاح الفريق.