|


إبراهيم بكري
"إدارة الحشود البشرية" ماركة سعودية!
2016-11-14
يعتبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤسس "علم إدارة الحشود البشرية" وأول من وضع الأسس العلمية بهذه النظرية:

(أيها الناس السكينة السكينة فإن البر ليس بالإيضاع)

عندما شهد "النبي" تدافع الحجاج يوم عرفة في حجة الوداع قال لهم هذه "النظرية" ويقصد بالإيضاع عدم التسرع والهدوء والسكينة.

في العصر الحديث تعتبر "السعودية" الدولة الأولى عالمياً في "إدارة الحشود البشرية"، خبرات تراكمية من سنوات طويلة بتنظيم مواسم الحج بحضور ملايين البشر من مختلف القارات بثقافات متفاوتة ولغات مختلفة.

خبيرة الأمم المتحدة الدكتورة سلا يانويا تقول:

(لا توجد دولة في العالم تنظم الحشود البشرية وتديرها بنجاح كما تفعل السعودية أثناء الحج، فكثير من دول العالم استنسخت التجربة السعودية الناجحة ومنها جنوب إفريقيا خلال تنظيم كأس العالم 2010م).

عقب حادث استهداف ملعب الجوهرة إرهابياً، يوم الإثنين الموافق 31 أكتوبر كتبت مقالاً بعنوان "حادث الجوهرة وإدارة المخاطر الرياضية" طالبت من خلاله بضرورة أن تهتم الهيئة العامة للرياضة بالخطط الوقائية بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة الجماهير في أي حادث طارئ.

في هذا الجانب عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة الخميس الماضي اجتماعًا مع معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج.

وجرى خلال الاجتماع استعراض ما تم من توصيات سابقة وآليات تنفيذها بالإضافة لتشكيل لجنة مشتركة بين القطاعين لمزيد من التفعيل والتنسيق في المناسبات الرياضية.

لا يبقى إلا أن أقول:

لقد تميزت "صحيفة الرياضية" قبل 7 أشهر بتحذير الهيئة العامة للرياضة باستهداف الملاعب السعودية من الجماعات الإرهابية، ففي 23 مارس 2016 م كتبت الزميلة دلال الدوسري مقالاً بعنوان "الرياضة تحت التهديد".

الزميله دلال كتبت بالنص:

(ولأننا في المملكة تضررنا لأعوامٍ طويلة من الإرهاب وما زلنا نواجهه حتى اللحظة، يُنتظر من القطاع الرياضي المحلي البدء فوراً في تحديث الخطط الأمنية كإجراء احترازي يشمل المسح الأمني للمناطق المحيطة بالمنشآت الرياضية).

عندما حذرت "دلال" لم يهتم أحد برؤيتها، قلنا حينها هي مجرد فتاة محرومة من الحضور بمدرجات الملاعب السعودية وتريد أن تزرع الخوف في قلوب معشر الرجال لكيلا يحضروا مثل النساء!.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

هل الهيئة العامة للرياضة تهتم بالأفكار التطويرية المطروحة في الإعلام أم تبقى مجرد حبر على ورق صحيفة؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.