|


إبراهيم بكري
التوأم جعفر ياسامي الجابر
2016-11-29
التوائم الذين يعيشون معنا في كوكب الأرض يبلغ عددهم 125 مليون شخص، نسبة 1.9 % من إجمالي عدد السكان في العالم. ليس جميع التوائم يتشابهون في الشكل، هناك فقط 10 ملايين توائم متشابهون حوالي 0.2 % من عدد سكان الأرض و8 % من عدد التوائم.

من بين هذه التوائم المتشابهة في الشكل والموهبة الرياضية عبدالوهاب جعفر لاعب الشباب وشقيقه عبدالمحسن لايختلف عنه في عشق كرة القدم والمهارة والإمكانيات يلعب في نادي التهامي بجازان.

التوأمان جعفر قبل ١٠ سنوات بجسديهما النحيل خطفا إعجاب الجماهير في مسقط رأسيهما مدينة جازان.

الفئات السنية بنادي التهامي تصقل هذين الموهبتين يوما بعد يوم، وفي جازان المنطقة الولادة للمواهب الكل يتحدث عن مهارات التوأم جعفر.

عبدالوهاب وشقيقه عبدالمحسن كانا سوياً في الملعب مثل الفرقة الموسيقية المتناغمة، لكل منهما عزف منفرد ومختلف لكن نوتة الإبداع تتشابه في صوت الكرة التي بين أقدامهما تتراقص طربا وشباك المرمى تهتز خجلاً من موهبتهما التي تسبق عمريهما.

لا تستطيع أن تفرق بينهما في الملعب إلا بأرقام القمصان، بينهما في الملعب لغة تفاهم عجيبة، تشعر كأن نفس الحبل السري وهما في بطن الأم مازال يربطهما.

قبل سنتين كان القرار الصعب الفراق، عبدالمحسن يرى مستقبله في دراسة الطب وعبدالوهاب يعتقد أن احتراف الكرة مستقبله، حان الوقت ليقطع الحبل السري ويتفارق "التوأمان جعفر"، الأول حمل حقيبة كتبه وأقلامه ودفاتره إلى كلية العلوم الطبية بجامعة جازان، والثاني حمل حقيبة ملابسه الرياضية حذاء وشراب وقميص ليسافر إلى الرياض ويسجل في أولمبي الشباب.

لا يبقى إلا أن أقول :
يعتبر اليوم عبدالوهاب جعفر من العناصر الأساسية في تشكيلة الشباب، ويعتمد عليه كثيراً المدرب سامي الجابر في بناء الفريق الهجومي والدفاعي.

أتمنى من الكابتن سامي الجابر أن يجمع التوأمين جعفر من جديد في فريق الشباب، عندي ثقة لو ذهب "عبدالمحسن" ليوم واحد ليشارك في تدريبات الشباب سوف يجبر الجهاز الفني والإداري للتوقيع معه لأنه يملك موهبة وهداف يعرف طريق المرمى.

أخلاق عبدالوهاب وعبدالمحسن جعفر داخل الملعب وخارجه سر تميزهما، فهما ملتزمان بكل الضوابط التي تساهم في تحسين أداء الرياضي.

لانريد مقاعد الدراسة أن تحرم الوطن من موهبة كروية نحتاجها للمستقبل، تستطيع يا "عبدالمحسن" أن تجمع بين الدراسة والرياضة بتنظيم وقتك، سافر للرياض فمكانك بجوار شقيقك بالملعب شاغر، نريد أن تعود الكرة تتراقص بينكما ويربطها الحبل السري كما ربط جسدكما قبل الولادة.

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

هل يعلم سامي الجابر أن تشكيلة فريقه ينقصها حبل سري يربط التوأم عبدالوهاب بشقيقه عبدالمحسن؟

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.