|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
صناعة الكراهية في مجتمعنا الرياضي
2016-12-02
حالة التشويه والكراهية والإقصاء التي انتشرت مؤخراً في مجتمعنا الرياضي.. من الذي صنعها بهذه المهارة والجودة والإتقان؟ هذه الكراهية هل صنعتها المنافسات؟ أم صنعها المتعصبون والميول المفرط في الانتماء لهذا النادي أو الأفراد أو النجوم والهيئات والمؤسسات الرياضية؟ ربما لحداثة هذه (الثقافة) أو هذا (المفهوم) أو هذا (المصطلح)..لكن المؤكد أن من صنع هذه (الكراهية) هم المتعصبون.. التعصب الذي وصل حد الفوضى وتخريب العلاقات وساهموا بشكل كبير في توسيع دائرة (الفكر الإقصائي) و(ثقافة الكراهية).. المشكلة أساساً تكمن خطورتها في نقل هذا الفكر (السطحي) للجيل الرياضي الجديد.. في وقت ومرحلة كان يجب فيها التأسيس لقيم التسامح.. ومبادئ ومواثيق الرياضة وأدبيات وأخلاقيات المنافسة والتقليل من ظواهر الانتماء المفرط والعنيف والميول الذي يصل حد التعصب والانتماء السلبي.. يحدث هذا في أغلبه على مستوى الحوار والنقاش والتعاطي مع الأحداث الرياضية بحياد وموضوعية والقدرة في التحكم بمبادئ (الاختلاف) في الآراء والتوجهات.. حتى أصبح (خطابنا الرياضي) (في مجمله) (للأسف) خطاباً حادا يذهب إلى الهدم.. الهدف منه الانتصار للرأي في (وقت) و(مرحلة) تحتاج إلى خطاب مهذب وتنويري يتصدى لكل أشكال الكراهية والتعصب والإقصاء!!

بلكونة.. فهد عافت
يجبرك فهد عافت أن تغير من طقوس القراءة التي اعتدت عليها.. أصبحنا نقرأ "الرياضية" من الصفحة الأخيرة التي يطل علينا فيها الإنسان الجميل فهد عافت من (بلكونته) الفاخرة على الشارع العام.. في وقت ترك فيه الناس (البلكونات).. يبقى فهد عافت ممن ينام على وسادة النسيان.. وهو الذي يصحو مبكراً حتى لا يفوته الإشراق ويحرص على ترك الغروب دون وداع. في كل صباح يفتح فهد عافت أوردته ليعبر عن أمانيه وأحلامه التي يصحو مبكرا فيجدها أحلاماً منتهية الصلاحية.. وفي الظهيرة يستجدي فهد عافت الظل ليكبر بقصائده وقراءاته التحليلية وأحلامه.. فهد عافت يكتب بأطراف الأنامل. تستفزه التفاصيل حين يكتب وحين يقرأ.. يلتقط لوناً من هنا وعطراً من هناك.. مشكلة (أبو عبدالعزيز) أنه لا يرغب أن يتصالح مع المسافات في الأدب والشعر والفن والرياضة.
تنهكه خيارات (النبض) المفتوحة. وحالات النعاس العذب.. كل شيء بمقدور فهد عافت أن يصيغه.. لكنه لا يجيد صياغة الأحلام. تربكه أحلام اليقظة. وتزعجه أحلامه المنتهية الصلاحية.. وتبهجه طلائع الفجر الأولى.. وتوقظه أنشودة فرح شمالية. وتزعجه أماكن النبض. فهد عافت ينتظر كل المواعيد عدا ذلك الموعد المهجور الذي لا ينبت الورد.. وتلك المواعيد التي أصبحت بمجملها (وهم !!) تسكنه تفاصيل شاعر وروائي وكاتب ورياضي يعيش وسط فضاءات واسعة ما بين الغيوم والسحاب. فهد عافت يكتب من بلكونته وسط الشارع العام.. المملوء بالضجيج وعربات النقل العام وغبار الأرصفة.. ليس له جيران فهو على الواجهة (البحرية) عفواً أقصد (الغربية) من هذه البلكونة الفاخرة..
فهد عافت يكتب.. لكنه يحرص على صناعة (السؤال) قبل صياغة (الإجابة)!!

ومضة
الخوف ليس من الموت.. الخوف من الحياة!!.