يشعر الإنسان بالسعادة إذا تحققت إحدى أمنياته، ولذلك أعتبر نفسي من أسعد الناس لأن الله حقق الكثير من أمنياتي التي كانت بعيدة المنال وعارضني الكثيرون لمجرد طرحها كأمنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر تمنيت تغيير الإجازة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت وكتبت عن ذلك مراراً حتى طالني اللوم وهاجمني البعض على تلك البدعة التي تحولت بحمد الله لقرار اقتنع الغالبية بأنه تأخر كثيراً وأتمنى عدم تأخر بقية أمنياتي.
أمنياتي الرياضية كثيرة ولكنني كنت أقاتل منذ عام 2001 على تطبيق التقنية لتصحيح أخطاء الحكم، وطالبت بلاتر في عدة مؤتمرات للفيفا ومرتين في اجتماعات رسمية حين كنت عضواً للجنة المنظمة لكأس العالم 2010 وكأس القارات2013، وكانت أمنيتي تقابل بالرفض بحجة عدم تطبيقها في كل دول العالم والخوف من قتل متعة المباراة وانسيابيتها، ولكننا اليوم نشهد بطولة تاريخية لكأس العالم للأندية في اليابان تطبق فيها هذه التقنية التي تم بموجبها احتساب ركلة جزاء لم يشاهدها الحكم واحتساب هدف كاد الحكم أن يلغيه، فتحققت أمنيتي ومطلبي.
الغريب أن البعض اعترض على التقنية بحجة أنها تفسد متعة كرة القدم، والأغرب معارضة "مودريتش" لها وهو يعلم يقيناً أن نتائج مباريات ريال مدريد ومنافسيه تغيرت بأخطاء تحكيمية كان يمكن أن تزيد رصيد الزعيم الملكي من البطولات، وفي ذاكرة كل قارئ قرارات تحكيمية خاطئة حرمت أندية من بطولات مستحقة كان يمكن أن تكون في خزينة النادي اليوم لو كانت هذه التقنية مطبّقة، مع أنني لازلت أرى أن الحل المثالي هو إعطاء مدرب الفريق حق الاعتراض مرة كل شوط إذا لم يصحح الحكم/ الفيديو خطأ حكم الساحة ومساعديه، ولكنني سعيد جداً بهذه الخطوة الأولى على طريق العدالة مع يقيني أن هناك خطوات قادمة ستكفل العدالة الكاملة وتلغي عبارة: "أخطاء التحكيم جزء من اللعبة"، وحينها سيختفي الكلام عن مؤامرة التحكيم والتلاعب بالنتائج وغيرها من النقاط السوداء التي شوّهت اللعبة الجميلة حتى خشينا أن يتم اختطافها قبل أن تتحقق أمنيتي.
تغريدة tweet:
بمناسبة أمنياتي المتحققة كنت أول وأكثر من طالب بالاحتفاء باليوم الوطني لأنني كنت أسأل طلابي بالجامعة قبل سنوات طويلة يوم 23 سبتمبر عن معنى هذا اليوم فلا يعرفون، فطالبت كل عام بتحويله إلى مناسبة وطنية فحقق أمنيتي الملك عبدالله يرحمه الله وأصبح إجازة نحتفي بها ونعزز الولاء للوطن، وبدأنا نحتفي بالأيام الوطنية لدول مجلس التعاون فاحتفينا أمس باليوم الوطني للبحرين وغداً نحتفي باليوم الوطني لقطر، وعلى منصات الأمنيات نلتقي،،