في (دراسة علمية في جامعة ستانفورد الأمريكية عام 2008م، وجدوا أن الفرد يفقد أكثر من 50% من نسبة التفكير المنطقي عندما يتعرض للتوتر "النرفزة").
مباراة الديربي بين الهلال والنصر يعاني فيها اللاعب من ضغوط نفسية كبيرة وتعريف هذه الحالة علمياً:
هو إدراك الرياضي عدم التوازن بين ما هو مطلوب عمله وقدرته على إنجاز هذا العمل مع الأخذ في الاعتبار أن نتيجة هذا العمل تمثل أهمية لهذا اللاعب.
التهيئة النفسية للاعب عمل إداري يشارك فيه الجهاز الفني بنسبة أقل، المسؤولية الكبيرة على عاتق الأجهزة الإدارية بالأندية لتهيئة اللاعبين نفسياً قبل المباراة.
ما يحدث في الهلال خلل إداري منذ فترة طويلة الفشل يسيطر على الموقف بسببه فقد الزعيم كثيراً من البطولات.
شواهد كثيرة تكشف لك هذا الخلل، نرفزة اللاعبين وحصولهم على كروت وفقدانهم للتركيز أمام المرمى والأخطاء الفردية في التمرير، ولعل حصول لاعبين في هذا الأسبوع على بطاقتين حمراوين بسبب "النرفزة" يكشف لك معاناة اللاعب الهلالي في ضبط أعصابه عند المنافسة.
لا يبقى إلا أن أقول:
الظروف المالية التي يعاني منها نادي النصر، ومشاكل اللاعبين مع المدرب أكثر تعقيداً من الجانب الهلالي، لكن الفارق أن الأمير فيصل بن تركي أصبح متمرساً في السيطرة على الضغوط النفسية التي يعاني منها اللاعب النصراوي، هذه الخبرة التراكمية تمنح "كحيلان" القدرة على تهيئة لاعبيه نفسياً بشكل كان واضحاً في لقاء نصف نهائي كأس ولي العهد بين النصر والهلال.
أسلوب "الدلع" الذي تمارسه الإدارة الهلالية مع لاعبيها أصبح يستفز المدرج الهلالي، والكل يعرف أن هذه الجماهير سوف تنفجر إذا لم تعالج الإدارة هذه الخلل في أقرب وقت.
مبروك لنادي النصر وجماهيره هذا الانتصار فوز مستحق كان "العالمي" سيد الملعب، وبهذه الروح سيعود الفريق إلى منصات الذهب من جديد.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل إدارة الهلال عاجزة عن إدراك أن الخلل في فريقها إداري وليس فنياً؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.