يقول الأسطورة الأمريكية في كرة السلة مايكل جوردن:
(لا تجعل العوائق توقف مسيرتك.. إذا واجهت حائطاً فلا تستدر لتعود خائباً، عليك أن تحاول تسلقه، أو المرور من خلاله، أو حتى الالتفاف من حوله).
هذه الوصية الأمريكية التي عنوانها "روح اللاعب" هي المؤثر في مسيرة كل رياضي لتحقيق طموحه ومعانقة المجد.
في السعودية جيل بعد جيل ونادي الاتحاد كما هو سلاحه "الروح" حتى أصبح اللاعب الاتحادي القدوة في ملاعبنا في هزيمة المستحيل بروح لاعبيه التي تقهر.
الظروف المالية الصعبة التي يعانيها اللاعب الاتحادي إلى جانب قرار لجنة الانضباط بـ"فيفا" خصم ثلاث نقاط والاعتذار عن المشاركة في البطولة الآسيوية كل هذه العوامل لو يمر بها أي نادٍ بالعالم فإنه سوف ينكسر وتلبس الانهزامية أجساد لاعبيه ولن ينتصر هذا الفريق في أي مباراة.
نادي الاتحاد معادلة مختلفة لا يقاس بها عجز غيره، في هذا الكيان العظيم عزيمة لا مثيل لها جعلت العميد من سنوات طويلة الرقم الصعب في الرياضة السعودية حتى أصبح بطل الأبطال في قارة آسيا لأكثر من مرة.
لا يبقى إلا أن أقول:
النمر الاتحادي يمرض لكنه لا يموت، شاهدنا "روح الاتحاد" في نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي بعزيمة لاعبيه هزم كل الظروف وانتصر ليعود إلى عرشه منصات الذهب.
كثير من الأندية السعودية تملك لاعبين مميزين وإمكانات مادية أفضل بمراحل مما يملكه نادي الاتحاد مالياً أو فنياً لكن الفارق أن "الروح" لا تشترى بالمال هي "جينات" وراثية في جسد كل لاعب اتحادي لا يملكها غيرهم.
اللاعب الاتحادي يولد و"الروح" تجري في دمه من الفئات السنية وعندما يكبر يكون في الفريق الأول "نمراً" يفترس كل خصومه بسلاح "الروح" ماركة البطولات.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
ما سر "الروح" التي يمتاز بها اللاعب الاتحادي ويتوارثها جيلاً بعد جيل؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.