الإعلامي الرياضي السعودي يعتبر الأقل دخلاً مادياً مقارنة بما يتقاضاه زميله في العديد من دول الخليج.
كثير من البرامج الخليجية الرياضية تؤمن بأن الرياضة السعودية وجبة دسمة لها لتحقيق الانتشار والمتابعة في ظل ضعف جماهيرية رياضتها المحلية.
هناك برامج رياضية مهنية تحترم المشاهد وتحرص على استقطاب نماذج إعلامية سعودية مميزة في طرحها، وفي الجانب الآخر برامج لا تلتزم بالمهنية وتحرص على استقطاب نماذج غير مهنية من الإعلام السعودي لتسويق بضاعتها الرخيصة وتلفيق القصص الكاذبة ونشر التعصب الرياضي بسلاح إعلامي سعودي يهاجم رياضة وطنه والمسؤولين بطريقة مخجلة مقابل عرض مادي مغر!!.
سنوات طويلة والصورة الذهنية في الإعلام الرياضي الخليجي أن الإعلامي السعودي في ظل المقابل المادي الضعيف الذي يتقاضاه في وطنه من السهل شراء مهنيته ليصبح أداة ضد رياضة وطنه في برامج رخيصة لا تلتزم بالمصداقية.
لا يبقى إلا أن أقول:
انتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخيرة برهنت لنا أن في الإعلام الخليجي من لا يختلف عن النماذج غير المهنية في الإعلام السعودي.
كشفت لنا الانتخابات الوجه القبيح في الإعلام الخليجي، كثير من الزملاء تم شراء مهنيتهم لدعم مرشح معين ضد منافسيه بأسلوب مقزز إعلامياً!!.
تذكرة سفر وثمن الإقامة وجهاز آيباد بهذه القيمة الرخيصة سقط كثير من زملاء الإعلام الخليجي في وحل عدم المصداقية .
مهنية الإعلامي لا تحددها القيمة المالية التي يتقاضاها، بل هي ميثاق شرف تنبض في ضمير الجسد، ولنا في شراء الإعلام الخليجي خير شاهد فأصبحوا سلعة رخيصة في لعبة الانتخابات التي لا دخل لهم بها.
مع كل هذا هناك نماذج إعلامية رياضية خليجية نفخر بها ولم تغرهم الانتخابات السعودية لبيع القيم السامية لمهنة الإعلام مهما كان المقابل.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل شراء مهنية الإعلامي سببها المقابل المادي الذي يتقاضاه أم خلل في أخلاقه المهنية؟؟!!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.