كشف تقرير صادر عن البنك الدولي في ديسمبر 2014م، أن نسبة البطالة في صفوف النساء بالسعودية بلغت 33.2 بالمئة، مما يجعلها أسوأ نسبة عالمياً.
وقد أكدت في إحصائية أصدرتها وزارة العمل السعودية في إبريل 2014م، أن بطالة النساء تتراوح بين 23 و34 بالمئة من إجمالي قوة العمل النسائية، وغالبيتهن من الخريجات الجامعيات.
وأوضحت الإحصائية أن قطاع التعليم يشهد شبه اكتفاء في الجانب النسائي، وقد تمت سعودة أكثر التخصصات فيه، وهو يمثل اليوم أعلى نسبة لعمل المرأة، حيث يعمل فيه 87.4% من النساء العاملات، تلي ذلك الوظائف العامة بنسبة 6.2%، ثم القطاع الصحي بنسبة 4.8%، وأقل النسب هي في التعليم الجامعي، وتبلغ 1.6%، أي أن القطاع العام هو الجهة الرئيسة لتوظيف المرأة السعودية، إذ تصل نسبة العاملات في هذا القطاع إلى 90%.
إن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين كانت في الفئة العمرية من 20 إلى 24 بالنسبة للذكور ومن 25 إلى 29 بالنسبة للإناث (مصدر التقرير العربية نت).
لا توجد دراسة علمية أو إحصائيات رسمية تستطيع الاعتماد عليها لتحديد نسبة السعوديات العاطلات ممن يشغلن اليوم أوقات فراغهن بتشجيع الأندية الرياضية، لكن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع أن تحدد أن نسبة كبيرة من السعوديات العاطلات وظيفتهن الرئيسية التغريد عن الأندية مما جعل الكثيرات منهن صاحبات التأثير في "تويتر" بحسابات يتابعها مئات الألوف.
الكثيرات من المعرفات النسائية في "تويتر" بأسماء وهمية وغير صريحة، يجعلنا ندرك أن هذه الفتاة تخشى من شيء ما في ظل مجتمع هناك نسبة منه تنظر إلى الرياضة محرمة على المرأة ممارسة وتشجيعاً.
سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله: ما حكم مشاهدة المباريات بالنسبة للمرأة بقصد التسلية والتشجيع؟
فأجاب :
(لا يجوز مشاهدة المباريات، حيث إن اللاعبين رجال متجردون غالبًا عن اللباس الساتر، وقد يبدو بعض الفخذ، وقد تتمثل العورة وراء اللباس، وذلك فتنة للنساء، ولو كان القصد التسلية ففي الإمكان التسلي بالذكر والقرآن وكتب الحديث والفقه والأحكام).
لا يبقى إلا أن أقول :
الفتاة السعودية اليوم ما بين مطرقة "البطالة" وسندان "التحريم"، قد تكون الرياضة المتنفس الوحيد المتاح لنسبة كبيرة من النساء العاطلات، وفي ظل كثير من الفتاوى الشرعية التي تحرم على المرأة مشاهدة الرياضة بحجة الفتنة، ماذا تفعل؟
وقت الفراغ ليس من السهل شغله، لست محل إصدار فتوى تبيح للفتاة تشجيع الأندية، ولا أملك الحق في ذلك شرعاً، لكن أستطيع أن أقول إن كثيراً من الطاقات النسائية تهدر أوقاتهن في تشجيع الأندية ليس حباً في الرياضة بقدر ما هو الهروب من شبح البطالة القاتل.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل تشجيع النساء للأندية الرياضية حلال أم حرام شرعاً؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.