هذا المثل الشعبي القديم ينطبق على إدارة نادي الشباب، لتعاقد النادي الأهلي مع اللاعب والنجم الواعد محمـد العويس.. بعد دخوله فترة الستة أشهر الحرة مجانا أو بميلغ لا يتجاوز 2 مليون ريال، وقبل ستة أشهر يصل سعر بيع عقده من 25 إلى 30 مليون ريال. وبعد خروج العويس جاء دور اللاعب المخضرم وليد عبدالله، وهو حاليا في طريقه لنادي النصر.. دون أن يستفيد النادي مادياً وبنفس السيناريو، والجمهور الرياضي والشبابي في حالة ذهول.
ـ طالبت من خلال مقالات سابقة وخلال التويتر ببيع عقد اللاعب محمـد العويس أو أي لاعب آخر، لكي يتمكن النادي من الاستفادة من قيمة بيع عقد اللاعب لتجديد عقود بعض اللاعبين مثل (وليد عبدالله وعبدالمجيد الصليهم وحسن معاذ) وتسديد بعض الالتزامات المالية، وهذا الأمر طبيعي في عالم المجنونة كرة القدم، ويعتبر نوعاً من أنواع الاستثمار في عالم الاحتراف، خاصة أن النادي يشكو من ضائقة مالية.
ـ لم تستفد إدارة النادي من درس انتقال اللاعب عبدالملك خيبري، الذي انتقل لنادي الهلال مجانا رغم أنه العمود الفقري للمنتخب الأول، وتم التعاقد مع لاعبين غير سعوديين وسعوديين لسد خانته، وخسروا أكثر من المبلغ المطلوب لتجديد عقد اللاعب خيبري.
ـ البعض يلوم أعضاء الشرف وعدم دعمهم للنادي، ولكنني لا أضع اللوم عليهم.. لأن كل واحد حر في ماله، إذا أراد أن يدعم فهو محب للنادي ويشكر على دعمه. ولكن هنالك خطوات إدارية وفكر استثماري يخفف الكثير من الأعباء المالية، وهي بيع عقود بعض اللاعبين والاستفادة من الدعاية والإعلان واستغلال موقع النادي.
ـ قلبي وقلوب الكثير من محبي النادي يعتصرون ألما لما يحدث في نادي الشباب، لك أن تتخيل بيتك ينهار أمام عينيك دون أن تحرك ساكناً وأنت تتفرج عليه وهو ينهار، وهذا الصرح لم يتم بناء اسمه بسهولة، بل جاء بتعب وسهر من قبل رجال أحبوا هذا النادي وخدموه دون كلل وملل، خاصة أنه يقع بين ناديين كبيرين يمتلكان قاعدة جماهيرية وإعلامية كبيرة هما الهلال والنصر، وبالرغم من ذلك تفوق عليهما في مرحلة من المراحل السابقة.. وهو ما يسمى بالعصر الذهبي للفريق الشبابي الذي كان مرصعاً بالنجوم.
تغريدة
ـ مع احترامي وتقديري للمدرب سامي الجابر، الذي يقول إن ما يمر به نادي الشباب أمر طبيعي ويحدث في جميع الأندية السعودية، أقول له لم يفرط الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والاتفاق بنجومهم بسهولة ويخرجوا دون فائدة مادية.. ولم يسجلوا رجيع الأندية، ولكن المثل يقول (اللي رجله في النار غير اللي رجله في الماء)، من تربى وترعرع في نادي الشباب يشعر بمرارة ما يحدث للنادي الذي كان نموذجاً مشرفاً لكل من ينتمي إليه.