|


إبراهيم بكري
حقوق الأطفال الرياضية !!
2017-02-02

كثير من المنظمات الحقوقية حول العالم تمارس اليوم الضغوط على كثير من الدول لمنح الأطفال حقوقهم في ممارسة الرياضة ولقد شرعت ذلك المادة 31 من اتفاقيه حقوق الطفل نصها :

 

(الاعتراف بحق الطفل في الراحة وأوقات الفراغ، ومزاولة الألعاب، وممارسة الأنشطة الترفيهية المناسبة لسن الطفل، والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية والفنون). 

 

الخلاف بين المختصين حول السن المناسب للطفل لممارسة الرياضة لكن هناك إجماع أن في سن السابعة يكون الطفل يملك قدرة السيطرة على أجزاء  جسمه وتناسق الحركة وتوازن الجسد لكن الرياضات العنيفة محظورة على الأطفال في السن المبكرة على سبيل المثال رياضة رفع الثقال "حمل الأوزان" تؤثر سلبياً على نمو الطفل .

 

الجمعية الألمانية لجراحة الأطفال حذرت من المبالغة في ممارسة الأطفال للرياضة أوقات طويلة قبل إتمام مرحلة المراهقة لوجود مخاطر على الأطفال تهدد صحتهم الجسمية مستقبلاً بحدوث إصابات في الأوتار والمفاصل والعظام لا ترى إلا بالمجهر مما ينتج عنها الإصابة بكسور والتهابات مزمنة في الأوتار وتشوّهات مستديمة للعظام واضطرابات في عملية النمو.

 

ولقد حدد خبراء الجمعية الألمانية معدل ممارسة الأطفال للرياضة من 3 إلى 4 ساعات كحد أقصى يومياً، مع ضرورة راحة الطفل يومين أسبوعياً من دون ممارسة أي نشاط رياضي .

 

دور الأسرة هام في تشجيع أطفالها لممارسة الرياضة بطريقة علمية على يد مدربين مختصين لوجود آثار إيجابية على صحة الطفل ووقايته من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والعديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة، وتسهم الرياضة في اكتساب الطفل لكثير من المهارات الاجتماعية والسلوكية والنفسية التي تسهم في بناء شخصيته بشكل أفضل. 

 

لا يبقى إلا أن أقول :

 

كثير من الأسر في السعودية لا تهتم بممارسة أطفالها للرياضة وتحرمهم من حقوقهم في اللعب والترفيه إلى جانب السماح لهم بالإفراط في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، هذا الجهل من الأسر السعودية بأهمية الرياضة على صحة الطفل يدفع الوطن ضريبته اليوم بوجود ما يقارب 4 ملايين طفل يعانون من السمنة يحتاجون لفاتورة علاج باهظة الثمن .

 

تحتل السعودية حالياً المركز الثاني عالمياً بين الشعوب الأكثر بدانة في العالم ومع وجود أسر لا تشجع أطفالها لممارسة الرياضة سوف تتربع السعودية على عرش السمنة عالمياً في المستقبل القريب .

 

هنا يأتي دور الهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية ووزارة الصحة بنشر الوعي في المجتمع بأهمية ممارسة الأطفال للرياضة، نحتاج مشروعا وطنيا تؤمن به الحكومة وتدعمه مادياً لخلق البيئة المناسبة لمنح الأطفال حقوقهم في الترفيه والرياضة.

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

من المسؤول عن إهمال توفير حقوق الأطفال الرياضية الجهات المعنية أم الأسرة؟.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.