|


محمد الناصر
(خلص الكلام يا شباب)!
2017-02-07

كل العبارات (اللطيفة) تم استنفاذها.

 

كل الأعذار (البليدة) تم استخدامها.

 

كل الحجج (السقيمة) تم استهلاكها.

 

يمر الوقت وكل شيء في هذا الكيان العظيم يتجه للأسوأ وسط ذهول مشجعيه ومحبيه.

 

فليس أكبر من (ابتسامتي) وليد والعويس بشعاري النصر والأهلي الأخيرتين إلا (حسرة) محبي الليث.

 

الصور الرسمية التي تم تداولها عن توقيع الدوليين وهما في فترة الستة أشهر وخروجهما للإعلام بشعاري نادييهما الجديدين حركت شجن كل عاشق لشيخ النوادي بل وأثارت حفيظة حتى خصومهم الذين ساءهم ما وصل له الليث وكسر خاطرهم تهاويه بهذه السرعة المخيفة.

 

الوحيدون الذين لم يتأثروا بهكذا مشهد ولن يتأثروا بما بعده هم مسيرو الشباب الحاليون الذين لا يزالون مصرين على أن ما يقومون به هو (بناء) رغم أنه يفتقد للفكر الإداري والخبرة الفنية اللذين يعتبران الشرط الأساسي لعمليات الإحلال وبناء الفرق، فالبناء مرحلة صعبة ودقيقة وتحتاج إلى إدارة (خبيرة) وجهاز فني (متخصص) وخطة واضحة ومعلنة للوصول لأهداف محددة سلفاً، وكل ذلك غير موجود بالشباب حالياً.

 

ففي وقت مضى كان (الفكر) الإداري هو مفتاح النجاح وأيقونة الذهب لأنديتنا.

 

أعقب ذلك فترة أصبح (المال) هو الأعلى صوتاً والأكثر قدرة على صنع الفرق وتحقيق المنجزات.

 

وفي الفترة الأخيرة ومع العجز المالي الذي يحيط بأنديتنا أصبح المال وحده لا يكفي بل بات النجاح فيها يطير بجناحين ويسير بعكازي الفكر والمال معاً.

فمتى ما أصبح مسيرو النادي ذوي خبرة إدارية وفكر احترافي مع ملاءة مالية فسيكون النجاح مسألة وقت لا أكثر.

 

ومتى ما فقد النادي إحدى الركيزتين أو كلتيهما فسيظل يدور في الحلقة ذاتها ويعيد لمحبيه التبريرات البليدة ذاتها التي يستخدمها كل مرة. 

 

إدارة الشباب الحالية أثبتت عجزها إدارياً بالطريقة التي تدير بها النادي وبتسرب نجومها ولاعبيها الدوليين تباعاً وبالمجان في وقت انشغلت هي بتعقبهم بالبينات ولجان التحقيق بعد أن قُضي الأمر.

 

وكذلك الأمر بالنسبة للملاءة المالية فلا الدعم موجود ولا الاستثمار مفعل والرواتب متأخرة والعاملون متذمرون واللاعبون يشتكون.

 

فلا فكر إدارياً ولا عمل فنياً ولا ضخ مالياً ولا بوادر إصلاح تلوح في الأفق ولا نتائج بناء ترى أو نجاح يلمس، ومع ذلك يصرح الرئيس بأنه مستمر رغم انعدام الحلول وتلاشي حتى بوادر الحل.

 

فما الحل إذاً هل يتوجب على المحبين أن يغادروا هم المشهد؟ 

 

فما يحدث موجع لهم ولا يمكنهم احتماله حيث أصبح المشجع الشبابي غريباً في داره، مستغرباً قرارات صناع قراره، متأملاً بحزن صرح هيبة ومنصة ذهب وقلعة تاريخ يهوى والجميع متفرج.