القضايا والمشاكل الساخنة.. وحالات تفسير الأنظمة واللوائح، والتي أصبحت حديث الوسط الرياضي بشكل يومي، إما بجهل أو بقصد أو بالتفاف أو بقفز على الأنظمة واللوائح.. وفوضى الانتقالات وكثرة مفسري اللوائح.. وحقوق العديد من اللاعبين والمدربين والعقود، قد تدفع باتجاه أحد أمرين لا ثالث لهما، إما بحاجة الاتحاد السعودي إلى كرة القدم بفتح فرع أو مكتب متابعة في زيوريخ مقر الـ(فيفا) لمتابعة القضايا والمشاكل في كرتنا السعودية، أو أن هناك احتمالات قوية جدًّا بصدور عقوبة دولية منتظرة صادرة من الـ(فيفا) بتجميد نشاط الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعض الأندية بعد اتساع حالة الفوضى.. وهو حاليًا حديث الشارع الرياضي والإعلام الرياضي، قياسًا بقرار الـ(فيفا) الصادر بتجميد وتعليق أنشطة وبرامج الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ما لم يكن لمركز التحكيم الرياضي السعودي دور ومبادرات في (حلحلة) كل القضايا والمشاكل، التي أصبحت وجبة يومية ساخنة في الشارع الرياضي السعودي.. والبرامج الرياضية.
والإعلام الرياضي بشكل عام.. بعد أن تعددت الجهات القانونية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم المعنية بهذه الأمور والقضايا: هي لجنة الاحتراف.. ولجنة الانضباط.. ولجنة الاستئناف.. وغرفة فض المنازعات.. ومركز التحكيم الرياضي السعودي.. ولجنة الأخلاق والقيم.. وقبل هذا وبعده تفعيل دور (الجمعية العمومية) للاتحاد السعودي لكرة القدم.. كونها المظلة القانونية والرسمية لاتحاد كرة القدم السعودي، خصوصًا أن هذه القضاياالشائكة جاءت متزامنة مع بداية فترة عمل مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب).
وهو أمر قد يعطي انطباعًا غير إيجابي مع بداية عمل الاتحاد (الجديد)، وقد تسهم هذه القضايا والمشاكل أيضًا في إضعاف مستقبل عمل الاتحاد (المنتخب) حتى - كما قلنا - إن الـ(فيفا) تولد لديه انطباع سلبي، وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية في مقدمة الاتحادات الأعضاء الأكثر قضايا ومشاكل داخل الـ(فيفا)، ما لم تكن هناك تدابير قانونية وإجراءات تقلل من نسبة سوء تفسير اللوائح والأنظمة والضوابط الدولية، والالتزام بالإيفاء بالمديونيات ومطالبات وحقوق المدربين واللاعبين.. حتى لا ينفد صبر الـ(فيفا).. فنفاجأ في يوم ما بصدور قرار منه بتجميد الكرة السعودية أنديةً ومنتخبات!!