تعتبر الرياضة اليوم من أهم الروافد لإنعاش اقتصاديات الدول، وتجسد الضريبة على الدخل أحد أهم الموارد المالية التي تحرص دول أوروبا وأمريكا على تحصيلها من عقود ورواتب اللاعبين، وأجور الدعاية الإعلانية بنسب متفاوتة من دولة إلى أخرى، يصل بعضها إلى 50%.
الضريبة هي:
(مبلغ نقدي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة).
إقرار نظام الضرائب على اللاعبين السعوديين والأجانب أصحاب العقود المليونية، أمر سيادي لا تملك الهيئة العامة للرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاحية إصداره. غياب نظام الضريبة على الدخل في السعودية في ظل معاناة الإدارة الجديدة بالاتحاد من ديون تقدر بــ 194 مليونًا وعجز يقارب الــ 105 ملايين، لعلاج هذه المعاناة، أقترح:
(رخصة مزاولة مهنة كرة القدم بدوري جميل للمحترفين).
فكرة هذه الرخصة وهدفها تحصيل مبالغ مالية من العقود المليونية التي يتقاضاها اللاعب المحترف أو الهاوي دون دفع أي مقابل للدولة مقارنة بالمحترفين في أوروبا وأمريكا، الذين يدعمون اقتصاد الدول بمليارات الدولارات بدفع الضريبة على الدخل.
جميعنا يدرك أن كثيرًا من اللاعبين عقودهم تتجاوز الــ 20 مليوناً لمدة 3 سنوات أو 5 سنوات، تصل لأكثر من 30 مليوناً، مثل هذا اللاعب لن يتأثر بدفع مليون ريال سنوياً ثمن حصوله على رخصة مزاولة مهنة كرة القدم، ويعتبر هذا المبلغ قليلاً جداً في ظل دخله العالي مقارنة باللاعبين في أوروبا، الذين يدفعون 50% من دخلهم ضرائب.
يتفاوت دخل اللاعبين المحترفين بدوري جميل، لذلك يفترض أن تكون للرخصة فئات مختلفة على حسب عدد مرات توقيع اللاعب لعقود احترافية، أو غيرها من الجوانب التي تحدد دخله السنوي مع فرض ضوابط أن يتحمل اللاعب مسؤولية الرخصة وليس النادي.
لا يبقى إلا أن أقول:
من خلال عملية حسابية بسيطة قمت بها، أستطيع أن أضمن للاتحاد السعودي لكرة القدم دخلاً سنويًّا لا يقل عن 100 مليون ريال رسوم رخصة مزاولة مهنة كرة القدم في دوري جميل للمحترفين.
أمر كهذا يحتاج إلى دراسة من جهات الاختصاص لمعرفة عواقبه الإيجابية والسلبية قبل إقراره، وفي حالة نجاحه، يتم تطبيقه على الأجهزة الفنية في ظل ما يتقاضاه كثير من المدربين الأجانب من عقود ضخمة تتجاوز ما يحصلون عليه في دولهم بعد دفع الضرائب.
الرخصة مجرد فكرة لا أكثر، أشعر بأنها سوف تساهم في حل أزمة الديون في الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل سريع، وتوفير مصدر دخل ثابت لتطوير رياضتنا.
(وفي مقال قادم سوف أقترح على الهيئة العامة للرياضة مشروع رخصة مزاولة الأنشطة الرياضة، بفرض رسوم على الجهات المستفيدة، مقارنة بدول عديدة تحصل على ملايين الدولارات ثمن الرخصة).
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل إلزام اللاعبين بدوري جميل برخصة كرة القدم بدل الضرائب على دخلهم تحل ديون الاتحاد السعودي؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...