|


محمد الناصر
نجوم دوري المحترفين (هواة)!
2017-02-28

بأمر اللاعبين (المحترفين)، بدأ منتخبنا السعودي والطامح للوصول لروسيا 2018 بالتحول التدريجي ليكون معظم لاعبيه (هواة).

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، أصبح نجوم دوري المحترفين (هواة).

وبأمر اللاعبين (اللاعبين)، أصبحت الأندية لا تثق بمن توقع معه بالفترة الحرة حتى يبدأ عقده فعلياً، ويشارك الفريق.

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، أصبح اللاعب يرتدي قميص فريقه الجديد منذ أول دقيقة في دخوله الفترة الحرة، دون أدنى احترام لعقده الساري مع فريقه الحالي.

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، أصبح التفنن في استغلال ثغرات اللوائح أكثر من التقيد بالالتزام بها.

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، توقف قطار منتخبنا منذ سنوات عن الوصول لكأس العالم، وعن حتى أي تحقيق منجز إقليمي أو قاري.

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، غابت أنديتنا ذات الفترة عن تحقيق دوري أبطال آسيا.

وبأمر اللاعبين (المحترفين)، أصبح هم الأندية التجديد مع النجوم قبل دخولهم الفترة الحرة منعاً لانتقالهم ثم متابعتهم بعد التجديد، لمنع انخفاض مستوياتهم بعد تشبعهم من المال والشهرة.

ما سبق، نماذج بسيطة عن التحول الهائل والمفاجئ، الذي وصلنا له بعد أن أصبحنا (محترفين).

نحتاج فيما بقي وبأمر اتحادنا الموقر الجديد، أن نوقف كل هذا العبث، ونرسخ مفهوم الاحتراف نظرياً وعملياً، ونتابع تطبيقه، وأن تعود المعادلة ليكون الاتحاد والأندية أقوى من اللاعبين، وإلا
فإننا متجهون قسراً للهاوية لا الهواية.

وما هكذا يكون الاحتراف ولا هكذا تكون ثمراته.. هل يتدخل اتحاد عادل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن يزداد تراجعنا، وتتنامى ظاهرة تمرد لاعبينا..؟!.

ونستمر بالتغني بالماضي والبكاء على الأطلال وترديد:

ألا ليت (الهواية) تعود يوماً،،،، لأخبرها بما فعل (الاحتراف).