بحمد الله أن العلاقة بين الشعب والقيادة تزداد ترابطاً يوماً بعد يوم، ونفتخر بتبادل الولاء والوفاء بين القيادة والشعب؛ ما يعزز من وحدتنا ويزيد من قوتنا، ويجعلنا على قلب رجل واحد، ويحتل “محمد بن نايف” مكانة خاصة في قلوب الجميع؛ لأنه المعني بقيادة جبهتنا الداخلية ضد الهجمات الإرهابية التي تحاول تفكيك المجتمع وتقسيمه، والعصف به إلى عالم المجهول الذي عصف بشعوب حولنا.
ولذلك كان لمباراة أمس طابع مختلف ونكهة خاصة، نعبر فيها كرياضيين عن امتناننا لرجل الأمن الذي يسهر لننام ويشقى لنرتاح ويخاطر لنأمن، وكنا دائماً ننظر للمباريات النهائية على أنها المنصة المثالية للتعبير عن مشاعرنا الحقيقية تجاه قيادتنا، التي نرتبط بها بعلاقة تاريخية، يتزايد عمقها جيلاً بعد جيل، ولعل كل المتابعين خارج الوطن شاهدوا استقبال الرياضيين لراعي المباراة الذي يعمل ليل نهار لاجتثاث الإرهاب من جذوره، في مهمة صعبة استحق بموجبها عدداً من الجوائز وشهادات التقدير العالمية؛ لجهوده في مكافحة الإرهاب.
“محمد بن نايف” اسم يحفظه الصغير قبل الكبير؛ لأنه يتولى الملف الأكثر سخونة في حياة كل مواطن ومقيم، فهناك حرب شعواء تتآمر فيها دول وجماعات إرهابية لترويع الآمنين في بلاد الحرمين، يقف لهم رجال الأمن البواسل بكل يقظة وإخلاص، فيحبطون العملية تلو الأخرى ويفككون الخلية بعد الخلية، ولن يهدأ لهم بال ولن يغمض لهم جفن حتى يقضون على الإرهاب بإذن الله، ونحن كرياضيين وإعلاميين نعلن عبر مباراة أمس ومثيلاتها، بأننا نقف قلباً وقالباً مع حكومتنا الرشيدة في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، وأجدها فرصة لتوجيه النداء للجميع بالوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب والإرهابيين أياً كانت أصولهم وفصولهم وانتماءاتهم؛ فالإرهاب لا وطن له ولا جنسية ولا دين، ولن ننسى المغفور له ـ بإذن الله ـ “نايف بن عبدالعزيز” حين قال حكمته الشهيرة: “المواطن هو رجل الأمن الأول”.
تغريدة tweet:
كتبت المقال قبل بداية المباراة، ولا يهمني مصير الكأس؛ فالنصر والاتحاد عينان في الرأس، وإن ذهبت الكأس لأحدهما فهو يستحقها بإذن الله، ولكنني مهتم بنجاح الكرنفال الرياضي الشعبي الذي يشاهده العالم؛ ليتعرف على الوجه الحقيقي لمكانة الرياضة السعودية وشبابها في قلب وعقل القيادة السياسية، كما أتمنى أن يكون “كلاتينبرج” قد نجح في الامتحان الأول؛ لأنه سينعكس على قبول المجتمع الرياضي لعمله كرئيس لدائرة التحكيم، وأملي كبير بأن نكون قد استمتعنا بوجبة رياضية راقية، وعلى منصات رياضة الوطن نلتقي.