الجماهير ترمي علب المياه والأحذية، ولا يعاقب المشجع، وتدفع الأندية الضريبة بغرامات لجنة الانضباط، وتتكرر الأحداث مرة أخرى لأن المذنب الأول لم يعاقب.

كثير من الدول، الجماهير التي تثير الشغب تمنع من حضور المناسبات الرياضية، وهناك قوائم سوداء لأصحاب السوابق المحظورة من دخول الدول المنظمة للأولمبياد أو كأس العالم.

يفترض في السعودية لكي يمنع استمرار الجماهير من الشغب في الملاعب، أن تصدر لائحة عقوبات مالية والتوقيف (السجن) بالتنسيق مع الجهات الأمنية؛ لكي يدرك المشجع أن أي تصرف يثير الفوضى في المباريات سوف تصدر بحقه عقوبة قانونية.

الوضع الراهن العقوبة تقديرية من الجهات المعنية، قد تكون غير رادعة للمشجع، ليعود لممارسة نفس التصرف غير اللائق مرة أخرى.

لا يبقى إلا أن أقول:

عندما يعرف المشجع على سبيل المثال، أن رمي علبة المياه على أرض الملعب عقوبتها 20 ألف ريال يدفعها المشجع أو ولي أمره، وفي حالة تكرارها تضاعف الغرامة ويعاقب بالسجن لمدة شهر.. لن يعود لمثل هذه التصرفات؛ لأن النظام صارم ويعاقبه قبل أن يعاقب الأندية.

قوة النظام واللوائح كفيلة بضبط أمن الملاعب، والشغب الجماهيري ظاهرة عالمية؛ لذلك شرعت لها كثير من اللوائح؛ لكي تردع كل مشجع لا يحترم الروح الرياضية.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

لماذا لا يكون في رياضتنا لوائح لعقاب الجماهير المثيرة للشغب في الملاعب؟!

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..