في ديسمبر 2011م كانت "ليلة الكرت الأحمر"، عشاق النصر انشقوا عن "كحيلان" لترفع جماهير الشمس في المدرجات "الكرت الأحمر" وتردّد بصوت عالٍ: ارحل... ارحل... ارحل!!.
في تلك "الفترة النصراوية" لم تكتف بالمدرجات، كرة الثلج تتدحرج لتكبر فتحوَّلت الحركة إلى موقف في مقر النادي، ليس للجماهير حينها إلا مطلب واحد سقوط رأس الهرم؟!.
أمام موجة الغضب الصفراء تهاوت أركان الإدارة فرحل النائب ومدير الكرة لكن الرئيس قال: لن "أرحل"، حتَّى يعود النصر إلى منصات الذهب!.
لا أحد غير "فيصل بن تركي" كان يستطيع أن يصمد في معركة جماهيرية وإعلامية هدفها كرسيه، أيّ رجل أنت يا كحيلان تحمّلت كل هذه المعاناة حتَّى يعود العالمي لمجده وبطولاته!.
سنوات عجاف عاشها النصر فخيَّم الحزن على جماهيره، فأشرقت الشمس من جديد في عامي 2014م و2015م بتحقيق النصر بطولة الدوري على التوالي إلى جانب كأس ولي العهد بعد سيطرة الخصم نادي الهلال على هذا اللقب سنوات طويلة.
في الموسم الماضي والحالي تراجع الفريق النصراوي فنياً ليعجز الفريق عن تحقيق أي بطولة، لتعود من جديد المطالبة برحيل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لتتراجع شعبية "كحيلان" بين جماهير العالمي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسط صراع أطراف نصراوية ما بين مؤيدة ومعارضة لعمل الإدارة الحالية.
وسط هذه الأجواء غير الصحية لا يمكن العمل أو تصحيح الأخطاء في ظل تمسك كل طرف برأيه من دون أي رغبة للجلوس على طاولة الحوار لتحقيق مصلحة الكيان ببقاء كحيلان على كرسي الرئاسة أو رحيله.
مشكلة النصر الأزلية أن دائرة أعضاء الشرف في النادي العاصمي ليست على وفاق، الحرب الداخلية في البيت الأصفر من سنوات طويلة، في هذه الحرب أسلحة كثيرة من لاعبين معتزلين وإعلام يقودهم عضو شرف أو أكثر لمحاربة الإدارة الحالية من أجل سقوطها.
لا يبقى إلا أن أقول:
الأزمة الحالية تختلف عن الأزمات السابقة التي استطاع الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي تجاوزها، لم تحد الحرب من أطراف خارج النادي، بل أصبحت اليوم ألغام داخل البيت الأصفر كل يوم سوف تظهر على السطح مشكلة جديدة بتمرد لاعبين على رئيس النادي وتمزيق جسد الفريق من الداخل بعدم التوافق بين اللاعبين أنفسهم.
شخصية رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي من سماتها عدم الاستسلام لأنه يعتقد أن الاستقالة في هذه الظروف انتصار لخصومه ونجاح مخططهم في إبعاده عن البيت الأصفر.
المدرج النصراوي جاهز للانفجار في أي لحظة ولا أستبعد أن تعود الجماهير برفع (الكرت الأحمر) في المدرجات.
الظروف المالية والديون التي تحاصر الرئيس النصراوي قد تقوده إلى الاستقالة في ظل عزوف أكثر من عضو شرف عن دعم الإدارة الحالية مادياً أو معنوياً.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل سوف يصمد (كحيلان) أمام غضب الجماهير النصراوية أو يعلن الاستقالة؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.