|


سلطان رديف
قيادة "ملهمة" لوطن "حالم" بشباب "مبدع"
2017-04-09

الوطن اليوم يعيش طفرة في العمل الشبابي والرياضي والثقافي، والمتابع للتحول الكبير في التفكير يعطي دلالة أن شباب اليوم وشباب الغد سيعيشون حقبة يفعَّل فيها دورهم في منظومة الوطن نحو الإبداع والتميز، في ظل التحول نحو تمكين الشباب؛ فروح الشباب لها طاقة أكثر إيجابية في الإبداع والتخطيط والطموح والنظرة نحو المستقبل.

 


وطننا اليوم وطن فتي وقوي بقيادته ومجتمعه الذي يمثل الشباب فيه 65%، ومشاريع وطني تركز على تلبية رغبات شبابه ليس للحاضر فقط، بل للمستقبل ورؤية وطني تصنع الحاضر بروح شبابه وتبني المستقبل بتحقيق متطلباتهم، ليفخروا بهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن الآمن المطمئن؛ لأنه يضم شعباً يقف صفاً واحداً في ظل قيادة حكيمة أمام كل العقبات والأحداث والأزمات، فكنا وما زلنا بفضل الله جسداً لا يفترق وقلباً ينبض بحب وطن.

 


بالأمس أعلن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع (القدية)، الذي يعد من أهم مشاريع الشباب والرياضة والثقافة والترفيه، يصنع من خلاله مستقبلاً مختلفاً لشباب الوطن وبيئة يفجر من خلالها أبناء وطننا إبداعاتهم وطاقاتهم وتطور فيها مهاراتهم وتصقل قدراتهم وتشغل أوقاتهم بما هو مفيد، في بيئة جاذبة تحتوي وتحقق كل رغابتهم، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم؛ ما يعني مشروعًا تتفاخر به الأجيال وملهمًا لها يدفع مسيرة العطاء والعمل ترفيهًا واقتصادًا وتعليمًا وتثقيفًا وحضارة يتزين بها وجه وطننا.

 


هذا المشروع الوطني الكبير يعني لنا الكثير؛ لأنه يعالج غالبية المشاكل التي ظل مجتمعنا يعاني منها لسنوات طويلة، وخاصة على مستوى العمل الشبابي والرياضي والترفيهي والثقافي، وهذه المستويات تعد نواة ومحور اهتمام الشباب والمجتمع، فنحن اليوم نعالج مشاكل المجتمع التي تَحَدثت عنها الكثير من الدراسات والبحوث، وكان آخر ما قرأت ما صدر عن مجلس التعاون الخليجي من أن الشباب يعاني من أوقات فراغ كبيرة، تصل لسبع ساعات في اليوم وغياب الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية الجاذبة، والتي تحقق طموحاته ورغباته، بل إن مثل هذه المشاريع تفتح الكثير من فرص العمل أمام شبابنا ليبدع، وتجذب رؤوس الأموال؛ فالبيئة الجاذبة تساعد على التميز وتحفز على العمل والإنتاج.

 

 

على شبابنا اليوم أن يكون أكثر حرصاً على اقتناص الفرص والتفاعل الإيجابي والعمل على التخطيط نحو مستقبل مختلف، فنحن نعيش ثورة في التطور الذي يعني توفير الكثير من المجالات والأعمال، فتلك المشاريع العملاقة تدخل في عمق المجتمع، والتي تعني صناعة جديدة لن يجيدها ويبدع فيها غيركم أيها الشباب، فأنتم من يبدع في صناعة الرياضة وصناعة الترفيه وصناعة الثقافة.. ما تصنعونه اليوم هو المستقبل لكم ولأبنائكم ومجتمعكم ووطنكم، وهو ما يعني وطناً حالماً آمناً يبنيه أبناؤه لينعم الجميع بخيراته حاضراً ومستقبلاً، وعلى إعلامنا أن يحفز شبابنا للاندماج والتفاعل إذا علمنا أننا نؤسس لمفهوم الصناعة في كل شيء.