الأديب الفرنسي شارل بودلير يقول:
(لو استطاعت القوانين أن تتكلم لضجت بالشكوى من المحامين.!!).
المحامي فهد بارباع المحكم لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي فترة وأخرى يخرق القانون بظهوره الإعلامي في برنامج أكشن يا دوري من خلال كشف أسرار العمل.
في النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي السعودي المادة الحادية والثلاثون:
(التزامات المحكم وسرية المعلومات) تنص هذه المادة:
31ـ1 يلتزم المحكم والوسيط بالموضوعية والحيادية والتقيد بالنظام الأساسي للمركز ولوائحه وقراراته والمحافظة على سرية المعلومات وعدم إفشائها للغير، وعليه عند اختياره وقبل مباشرة أي منازعة تحكيمية التوقيع على إقرار بالتزامه بما سبق.
31ـ2 تعتبر كافة المعلومات التي تقدم من أطراف المنازعة أثناء جلسات التحكيم سرية، ويجب على من يطلع عليها عدم كشف وإفشاء ما فيها إلا بموافقة الأطراف أو بطلب من جهة قضائية مختصة.
في حلقة أكشن يا دوري 9 إبريل 2017م تعليقاً على قرار مركز التحكيم الرياضي السعودي بشأن قضية الحارس الشبابي محمد العويس، وتأييد قرار لجنة الاحتراف ببطلان اتفاقية الأهلي والشباب بشأن انتقال العويس.
في هذا الموضوع تحدث المحامي فهد بارباع المحكم لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي بتفاصيل سرية ومعلومات دقيقة يفترض المحافظة على سريتها وعدم نشرها بناء على نص المادة 31 المشار لها أعلاه.
كشف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أرسل خطاباً رسمياً إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي بشأن تأجيل النطق بالقرار في قضية العويس لمدة 10 أيام لوجود تحقيقات في هذه القضية، لكن المركز رفض طلب الاتحاد، إلى جانب ذلك تطرق لخطأ إجرائي ارتكبه مركز التحكيم بعدم إشعار إدارة الأهلي بشأن (التفويض الشبابي) قبل قفل فترة المرافعة في القضية، معترضاً على عدم إشعار الأهلي!!.
كما كشف بارباع تفاصيل سرية لم تنشر في البيان الإعلامي الصادر من مركز التحكيم الرياضي السعودي يفترض ألا يطلع عليها الجماهير الرياضية لحماية أطراف القضية.
حديث بارباع الإعلامي وتعاطفه المفضوح مع الطرف الأهلاوي في هذه القضية يجعلنا نفقد المصداقية في نزاهة وشفافية مركز التحكيم الرياضي السعودي، عندما يجاهر أحد المحكمين فيه بالتفاصيل السرية التي تدار في الغرف المغلقة وخرق اللائحة الأساسية بعدم كشف المعلومات السرية فإننا أمام مشهد قضائي فيه ميزان العدل يميل حسب ميول المحكم وليس بتطبيق القانون.
لا يبقى إلا أن أقول:
المحامي فهد بارباع من الكفاءات الوطنية الشابة المميزة في القانون الرياضي، والتي نفخر بها ولكي لا نخسر كفاءة مميزة عليه أن يفصل ما بين ميوله الأهلاوية وعمله الرسمي في مركز التحكيم الرياضي السعودي.
يجب أن يكون المحامي قدوة لنا في احترام القانون بعدم خرق اللوائح الرسمية والتلاعب بقدسيتها في تصريحات إعلامية يجرمها القانون.
إذا أراد مركز التحكيم الرياضي السعودي يكسب ثقة الجماهير الرياضية في قراراته يجب أن يلتزم منسوبوه بالحفاظ على سرية المعلومات لكي لا يلحق الضرر بالأطراف المتنازعة والتي يفترض أن يحميها المركز.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
متى المحكم فهد بارباع يحترم القانون بعدم خرق لائحة مركز التحكيم الرياضي؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.