لا يمكن تحقيق بطولات إلا بوجود لاعبين مميزين في أرض الملعب وعلى دكة البدلاء، تحتاج إلى أكثر 18 لاعباً بمستويات فنية عالية لضمان استقرار الفريق فنياً.
عاد الأهلي في الموسم الماضي إلى تحقيق بطولة الدوري الثالثة في تاريخه، بعد غياب أكثر من 30 سنة؛ بسبب دعم الفريق بعناصر أجنبية ومحلية، تمتلك القوة البدنية والمهارة في مختلف مراكز الفريق الدفاعية والهجومية.
حارس المرمى الأهلاوي ياسر المسيليم يعتبر من أهم العناصر التي ساهمت في تحقيق بطولة الدوري، ويواصل في الموسم الحالي الأداء المميز ليصبح الحارس الأول للمنتخب السعودي والفريق الأهلاوي.
السبت الماضي كان المسيليم سور القلعة أمام الموج الأزرق الهلالي، من خلال الدفاع عن مرماه؛ ليؤجل إعلان بطولة الدوري، المتأمل للمستويات المتميزة للحارس الأهلاوي يستغرب إصرار ناديه على التعاقد مع الحارس محمد العويس؛ ليكون الحارس الأول في الأهلي وعودة المسيليم لدكة الاحتياط. كما كان أسيراً لسنوات طويلة في فترة الحارس عبد الله المعيوف.
كما ذكرت في بداية المقال، مهم توفر البديل المميز في الفريق لتحقيق البطولات، لكن الحارس محمد العويس من طينة اللاعبين الذين يرفضون الجلوس على دكة البدلاء، ويسبب مشاكل للفريق ويؤثر على استقراره مثل نايف هزازي في النصر، وناصر الشمراني في الهلال.
لا يبقى إلا أن أقول:
كل ما أخشاه أن صفقة العويس تسهم في صراعات أهلاوية بنفس سيناريو هزازي النصراوية، لا أعتقد هذه المرة ياسر المسيليم سوف يقبل الجلوس على دكة البدلاء، خاصة باقتراب حلمه الوصول إلى مونديال كـأس العالم في روسيا 2018م.
العويس لكي يعود للمنتخب عليه أن يلعب في الفريق الأهلاوي، وهذا الشرط سوف يجعله في صراع مع الجهازين الفني والإداري ليكون الحارس الأول في الفريق.
قضية العويس تكشف لك عقليته غير الاحترافية التي تتماشى مع المنهج الأهلاوي الاحترافي، قد تكون هذه الصفقة بداية أزمة في الاستقرار الأهلاوي وتفتح صراعات في الفريق.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل صفقة محمد العويس سوف تساهم بأزمة داخل البيت الأهلاوي والصراع مع المسيليم؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..