يطلق الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم مساء الأحد القادم في الرياض، "الهوية الجديدة" لتحقيق أهداف شعار "عصر ذهبي جديد"؛ لمواكبة رؤية المملكة 2030 بأن تكون الرياضة في السعودية من مقومات جودة الحياة؛ لكي تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه، من خلال تحفيز القطاع الخاص بالاستثمار في الرياضة، لتهيئة البيئة المناسبة لنجاح تخصيص الأندية في المرحلة القادمة.
المراقب لحراك الاتحاد السعودي لكرة القدم في الأشهر الثلاثة الماضية، يلمس ثقافة استثمارية جديدة من خلال جذب قطاعات اقتصادية لم نعهدها، ترعى الرياضة السعودية لتصبح شريكاً في رعاية منتخب الوطن ومسابقات الاتحاد المختلفة؛ لضمان موارد مادية كفيلة بالاستقرار مالياً.
ترتكز "الهوية الجديدة" على قيم سامية كثيرة، من أهمها توحيد الانتماء تحت ألوان شعار المنتخب السعودي بتعزيز دعم راية الوطن في مختلف المحافل القارية والدولية، بعيداً عن صراعات ألوان الأندية.
هوية جديدة تحرص على تعزيز النزاهة الرياضية وعدالة المنافسة بغرس قيم الروح الرياضية في جسد جميع الشركاء في رياضة كرة القدم، أندية، جماهير، وإعلامًا.
لا يبقى إلا أن أقول:
المنتخب السعودي لكرة القدم في مشواره إلى مونديال روسيا 2018، يتقاسم صدارة مجموعته مع المنتخب الياباني في الأمتار الأخيرة من الركض في ملاعب موسكو.
كثير من القضايا الرياضية في الفترة الأخيرة أرهقت الاتحاد السعودي لكرة القدم، وجعلته خصماً لكثير من الأندية والجماهير على حساب التفرغ الذهني لبرنامج المنتخب السعودي، في هذه المرحلة واجب وطني أن نلتف جميعاً دون استثناء حول الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ من أجل مواصلة تهيئة البيئة المناسبة للمنتخب السعودي لكرة القدم لمواصلة الانتصارات.
لا أعني هنا أن أي سلبيات في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن نلتزم الصمت، وألا نمارس دورنا الإعلامي كرقيب، بالعكس، يجب أن نرسخ المهنية والحفاظ عليها بالنقد الهادف، لكنّ هناك فرقًا ما بين النقد للإصلاح والنقد للهدم.
حان الوقت لنعود ونلتف حول منتخبنا الوطني وندعمه ونتجاوز كل صراعات الأندية، نحو هوية جديدة تنبض بحب المنتخب السعودي.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل ينجح الاتحاد السعودي لكرة القدم بالهوية الجديدة، ترسيخ القيم الرياضية السامية في جسد رياضة الوطن؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..
