تحتضن دولة مصر البطولة العربية للأندية في كرة القدم من 21 يوليو إلى أغسطس، بمشاركة فرق عربية قوية، وأسفرت القرعة عن ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: الأهلي المصري، الوحدة الإماراتي، نصر حسين داي الجزائري، والفيصلي الأردني.

المجموعة الثانية: الزمالك المصري، النصر السعودي، الفتح الرباطي المغربي، والعهد اللبناني.

المجموعة الثالثة: الهلال السعودي، المريخ السوداني، الترجي الرياضي التونسي، ونفط الوسط العراقي.

توقيت هذه البطولة يتزامن مع المعسكر الإعدادي لفريقي الهلال والنصر للموسم الرياضي المقبل، في السنوات الماضية تلعب معظم الأندية في معسكراتها الخارجية بأوروبا، تلعب مباريات ودية مع فرق ضعيفة أو أندية معروفة لا تشارك باللاعبين الأساسيين، مما ينتج عن ذلك فوز أنديتنا بنتائج عالية لا تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذه المباريات بسبب ضعف المستوى الفني للمنافسين، وهذا يسهم في عجز أنديتنا من اكتشاف أخطاء المدربين واللاعبين الأجانب الجدد والعناصر المحلية الجاهزة للمنافسة.

هذه البطولة العربية التي تحتضن أندية عريقة من القارتين الآسيوية والإفريقية، تعتبر الاستعداد الأمثل للفريقين الهلالي والنصراوي لاكتشاف الخلل الفني واللياقي قبل بداية المباريات التنافسية في دوري المحترفين.

إلى جانب المكاسب الفنية للأندية المشاركة في البطولة العربية، هناك عوائد مالية مجزية للأندية المشاركة، سوف يحصل صاحب المركز الأول على 9 ملايين و375 ألف ريال سعودي، هذه المبالغ تجاوزت الجوائز المالية في بطولة دوري أبطال آسيا وإفريقيا، وسوف يحصل وصيف البطل على مبلغ 2 مليون و250 ألف ريال سعودي. 

وتقام البطولة بنظام الدوري من دور واحد، حيث يتأهل بطل كل مجموعة إلى دور الأربعة مع صاحب أفضل مركز ثان، الذي سيلتقي مع أول المجموعة الأولى، بينما يلتقي أول الثانية مع أول الثالثة.

في حال تصدر ممثلي السعودية الهلال والنصر مجموعتيهما، سوف نشهد ديربي الرياض في أحضان القاهرة أو الإسكندرية في دور الأربعة، الحالة الوحيدة لكي يكون نهائي البطولة سعودي الطرفين بعد تجاوز دور الأربعة، أن يتصدر أحدهما مجموعته والآخر يحصل على أفضل مركز ثان في مجموعته، ليقابل أول المجموعة الأولى قبل الوصول للمباراة الختامية . 

لا يبقى إلا أن أقول :

الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، بذل جهوداً جبارة من أجل عودة العرب إلى التلاحم رياضياً في بطولة تجمع أنديتهم بجوائز ضخمة، شخصية الأمير المحبوبة إلى جانب خبرته الرياضية والتسويقية لعبت دوراً مؤثراً في إغراء الرعاة وإقناع الأندية العربية للمشاركة في البطولة.

لا يمكن إغفال الدور الكبير من الأشقاء في مصر الدولة المستضيفة بتذليل كافة الصعاب وتهيئة البيئة المناسبة للأندية والجماهير من ملاعب وأماكن الإقامة، خصصت اللجنة المنظمة 1000 غرفة للوفود والأندية المشاركة في البطولة، إضافة إلى تنشيط السياحة في مصر من خلال التنسيق مع شركات سياحية لتوفير عروض طيران وفنادق مناسبة للجماهير الرياضية التي تنوي حضور البطولة، المتوقع أن تشهد حضورا جماهيرياً كبيراً، خاصة بعد قرار اللجنة المنظمة بالتنسيق مع الجهات المعنية برفع الحظر عن الجماهير في مصر بشأن حضور المباريات.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

هل الهلال والنصر سوف تحتضنهما مصر في ديربي بنكهة عربية؟

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.