|


محمد الناصر
من لندن إلى جدة المال ينتصر!
2017-05-16

في نهائي ملكي وبرعاية كريمة وختام يليق بموسم رياضي حافل يرعى خادم الحرمين الشريفين نهائي كأس الملك، إذ يلتقي الهلال والأهلي على النهائي الأغلى.


فكما بدأ الفريقان الموسم بالسوبر في لندن ها هما يختتمانه بنهائي كأس الملك.


وبينهما دوري حسمه الهلال ووصيفه الأهلي.


ومشاركة آسيوية تجاوز فيها الفريقان دوري المجموعات وتأهلا عن مجموعتيهما.


وهذا لا شك حصاد عمل كبير في هذين الناديين كان عنوانه الأبرز وأيقونة نجاحه (المال).


فإن استرجعنا أحداث الموسم من بداية فترته الإعدادية سنجدهما أكثر الفرق استقطاباً للاعبين النجوم محليين كانوا أم أجانب.


وسنجدهما الأقل تأخراً في صرف رواتب اللاعبين والعاملين.


حضرت لديهما لغة المال فقهرت كل صعب وتجاوزت كل عقبة.


ولأن (المال) عصب المنافسة وشريان التفوق فقد رأينا الفرق الكبيرة الأخرى تتعثر تباعاً مع مرور الموسم الرياضي والسبب (المال).


فالشباب تأخر في تسجيل أجانبه ثم منع في الشتوية وأكمل موسمه دون أن يكمل نصاب أجانبه.


والنصر خرج تباعاً من البطولات وهجر تمارينه أبرز نجومه وتسابقت الشكاوى عليه لدى لجنة الاحتراف وغرف فض المنازعات وختم موسمه الرياضي بخماسية ثقيلة من جاره الهلال.


والاتحاد وإن كان أنقذ موسمه بكأس ولي العهد إلا أن الصعوبات المالية لم تكتف بعرقلته هذا الموسم وخصم نقاطه وإبعاده عن المنافسة، بل ألقت بظلالها على فترتين قادمتين يمنع من التسجيل بهما وربما عرضته لعقوبات أثقل في المستقبل القريب إن لم يتوافر (المال) ويتعدل الحال.


ومما سبق أعلاه نستنتج أنه متى حضر (المال) فسيجلب الذهب ويتخطى الصعب.


وهو شبيه بوضع الطفرة الذي وصفه الدكتور القصيبي بقوله إن في وقت الطفرة بإمكانك حل أي مشكلة عارضة وتخطيها مباشرة فقط (برزمة) دراهم.


فالفرق التي عاشت وتعيش فوضى مالية لم تستطع أن تستمر بالمنافسة حتى وإن ملكت بعض الأدوات إلا أن نقص السيولة يخذلها دائماً.


وهو ما يعطي مؤشراً لكل الفرق في قادم مواسمها إذا توافرت السيولة فتجهز للفرح واستعد للذهب عدا ذلك فإن ساعدتك ظروفك مرة فلن تخدمك كل مرة.