المنجزات دائماً تكون لها مقومات إذا اجتمعت تحقق المنجز بكفاءة وفعالية، ولا شك أن تحقيق أي بطولة محلية أو إقليمية هو مخرج لانصهار مجموعة من المقومات والعوامل التخطيطية والتنظيمية والمادية والبشرية، وقبل كل شيء التوفيق من الله وحسن النية للقائمين على إدارة هذه المؤسسات الرياضية والمتتبع لمسيرة النادي الأهلي وهو أكثر الفرق فوزاً بكأس الملك في تاريخه الرياضي والموسوم بالملكي، يلاحظ اكتمال جميع العناصر المحققة للبطولة لكن الفريق في هذا العام يمر بحالة انحدار غريبة في المستوى بالرغم من اكتمال كل مقومات النجاح من مدرب محترف وقيادة فذة ولاعبين مهرة وجمهور عاشق ومع ذلك غابت نتائج الفريق لهذا العام ولا يصدق أحد أن هذا الفريق هو الذي حقق ثلاث بطولات للموسم الماضي.
فقد غابت النتائج والمستويات التي كان يقدمها الأخضر ولا شك أن غياب الروح التي كان يتمتع بها لاعبو الفريق كان هو السبب الرئيس في خفوت بريق الفريق المرعب.
إن المتابع لقتالية وروح لاعبي فريق النادي الأهلي العام الماضي يرى هذا الموسم غيابها كلياً فلا قتال ولا استحواذ ولا سيطرة ولا قيادة داخل الميدان بالرغم من أن الفريق لديه لاعبون ينجزون المهمات في دقائق عندما تتوافر لديهم الرغبة والإرادة سواء في خط الهجوم أو الوسط.
ومما لا شك فيه أن مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين النهائية ستكون محكاً للاعبي ومدربي وجماهير وإدارة النادي الأهلي والتي سيقابل فيها الزعيم في مباراة ستكون ثأرية وقتاليه من الطراز الأول،
ولا شك أن لاعبي الفريقين سيحددون من هو الفريق البطل من خلال ما يبذله كل فريق من جهد وقتالية خلال المئة وعشرين دقيقة، ومما لا اختلاف فيه أن حالة الاستقرار الإداري والفني والنفسي التي يعيشها الهلال ستكون مرجحة له في أن يظفر بكأس الملك إذا تخاذل لاعبو الفريق الملكي ولم يؤدوا الأدوار والمهمات الرائعة التي كانوا يطربون بها الجماهير في العام الماضي وحققوا بموجب ذلك ثلاثية الموسم.
إن الفريقين المستقرين واللذين يملكان الغطاء المالي الكبير والغطاء الفني المحترف واللاعبين المحترفين هما الجديران بأن يلتقيا في هذه المباراة النهائية.
لذا فنحن موعودون بنهائي قوي جداً وسيكون البطل المتوج فيه هو من يقدم لاعبوه كل ما يملكون من طاقات خدمة للشعار الذي يرتدونه ومهراً للبطولة التي ينشدونها، فيا ترى من سيحقق هذا المنجز القريب من الفريقين.