|


سلطان رديف
ضد المتعصبين
2017-05-21

المبدعون والطموحون ورجال الفكر المنجزون.. تكون النهايات بالنسبة لهم بداية لمرحلة جديدة؛ فالإبداع والعمل والتطور والاجتهاد والبحث عن الأفضل لا يتوقف عند نقطة معينة، وليس له زمان؛ لأن أصحاب الهمم الجسام يقولون في كل زمان هذا زماننا، وكل منا يبني لزمان غير زمانه في كل شأن وأمر وعمل، وفي شتى مناحي الحياة، وهذا سنة الله في أرضه؛ لذلك كانت الإرادة دائماً محركاً قوياً نحو النجاح.


وطني اليوم أكثر إشراقاً، ينطلق في كل اتجاه، حراك مستدام يبني لمستقبل أفضل هنا وهناك، وعلى كافة المستويات، طموح، وأمل، وتفاؤل، وسباق مستمر نحو التطور، والرياضة لم تكن هامشية في مستقبل وطني، بل كانت ركيزة في برنامج التنمية تحولاً ورؤية، ولا يهمني أولئك الذين يستمتعون، بل محترفون في جلد الذات، وتراهم للغير مادحين، وكأن أعينهم تنام عندما يرون خيراً هنا وتصحو عندما يحدث أمر هناك، ويتجاهلون أننا نتفوق كثيراً في منشآتنا ومنجزاتنا وكفاءاتنا وحراكنا الرياضي هو الأقوى مهما حاول المتشائمون أن ينتقصوا منه، إلا أن الواقع أكثر صدقاً من أقلامهم وألسنتهم التي تبدع تعصبًا وتفشل نقداً.


لا علينا من هؤلاء.. هل رأيتم وطني قبل أيام يحتفل بنهاية موسمه الرياضي برعاية ملك أعز الإسلام فأعزه الله، ملهم، كتب تاريخاً جديداً للأمة عزة وقوة ومهابة، ليجمع شتاتها وفرقتها؛ ليصبح وطني اليوم كما هو مركز قوة وانطلاقة سلام باسم الإسلام.. هل رأيتم وطني كيف يجمع 52 دولة إسلامية في "الرياض" هنا باسم السياسة والسلام، وفي "باكو" هناك باسم الرياضة، تحت مظلة اتحاد التضامن الإسلامي الذي ترعاه وتتبناه؟ هل شاهدتم وطني كيف يبدع عندما يعيد بطولات العرب لتجمع العرب في "القاهرة" هناك، بعمل سعودي فكراً وقيادة ومالاً.. تتجاوز الخلافات وتبني عملاً رياضياً يجمع شباب الأمة، في ظل منظومتين عربيتين رياضيتين "اتحاد اللجان الأولمبية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم"، تنمو وتكبر وتتطور في أحضان وطني.


لم يتوقف وطني عند ذلك، بل هو اليوم يؤسس لمستقبل رياضي وشبابي مختلف دعماً وتنظيماً، رياضة تنافسية وأخرى مجتمعية وثالثة ترفيهية، يبني اقتصادها تخصيصاً وينمي ثقافتها ويؤصل من خلالها صحة المجتمع؛ فاليوم نعلن نهاية موسم ونستشرف بداية تطور لأعوامٍ مقبلة، نعمل بروح المسؤولية تجاه مجتمعنا وشبابنا؛ فالرياضة لنا صحة لشبابنا وأمناً لمجتمعنا واستثمارًا لاقتصادنا وحضارة لوطننا ورسالة لعالمنا، وتواصلاً مع الشعوب؛ فهذه هي الرياضة التي يبنيها وطني، والتي لن تقبل في مستقبلها متعصباً جاهلاً لا يعلم ماذا يقول، مخيلته لا تتجاوز أركان ناديه، ولا ناقداً محبطاً لا يُنتج إلا تشاؤمًا ومرجفاً في طرحه ورأيه لا يطرب لزامر حيه، ولكنه يرقص لطبول هذا وذاك مع شياطين "تويتر"، وأختم بقول الله تعالى: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء".. فتعوذوا من الشياطين.