|


إبراهيم بكري
"سرطان قطر" حبل سري يربط الدوحة بطهران!!
2017-05-30

سنوات طويلة والجسد الخليجي ينعم بالاستقرار، دول جوار تتشارك في الفرح والحزن، شعوب تتشابه في الثقافة والعادات، عوائل اختلطت أنسابها وأقارب لم يفرقهم اختلاف الهوية.

 

"خليجنا واحد".. عباراة صمدت سنوات طويلة لتبرهن أن دول مجلس التعاون الخليجي يجسدون بحبهم لبعضهم بعضا الحديث الشريف:

"مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى".

 

أمن الخليج واستقرار شعوبه أصبح اليوم مهددًا في ظل سرطان فارسي يتمدد في جسد قطر، ورم خبيث يشوه خريطة الخليج العربي، جعل من الدوحة العاصمة الحاضنة للجماعات المشبوهة الممول الرئيس للأعمال الإرهابية في الوطن العربي.

 

سنوات طويلة، المؤامرات القطرية في السر والعلن تضررت منها المصالح السعودية والخليجية، مع كل هذا حرصت القيادة السعودية على الحكمة والصبر، ليس ضعفاً بقدر أملها أن تتعافى قطر من هذا الورم الخبيث.

 

يبدو أن لا أمل أن تتعافى قطر من سرطانها الفارسي، بل أصبحت الدوحة يربطها حبل سري بطهران، العدو الإيراني المهدد الأكبر لأمن الخليج العربي أصبح في عيون الحكومة القطرية الأم الحنون؟!.

حليب إيراني ملوث بالحقد ترضعه اليوم الحكومة القطرية من الصدر الفارسي؛ لتنحر تلاحم الجسد الخليجي باعتناق سياسة دموية طائفية والردة عن سياسة خليجنا واحد.

 

لقد هرمنا.. وهرمنا.. هرمنا حتى يأتي اليوم الذي تعلن فيها الحكومة القطرية عن "الفطام" من رضع حليب صدر السياسة الإيرانية الخبيثة، لكن ما كنا نخشاه أصبح واقعاً مريراً، الحكومة القطرية اليوم مدمنة على الأحضان الفارسية لتتشرب الخبث والخيانة!!.

 

الحكمة والصبر على "سرطان قطر" لن يعالج الدولة الشقيقة الخائنة لمبادئ حسن الجوار، بل أصبح واجباً وطنيًّا ومسؤولية على كل مواطن سعودي وخليجي، من خلال قلمه وتغريداته وصوته، أن يدافع عن تراب الخليج الطاهر من خيانة الحكومة القطرية التي دنست أرضنا بسياستها المراهقة الخبيثة التي تهدف إلى زرع الفتنة بين الشعوب الخليجية.

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

لا يعالج السرطان إلا بالبتر أو الكيماوي، لم يحن الوقت أن يعلن قرار سياسي لبتر قطر من الجسد الخليجي بعزلها برياً، بحرياً، وجوياً، لكن قد يكون هذا القرار هو الحل في حالة استمرار الحكومة القطرية في تهديد الخليج العربي أمنياً.

 

الإعلام النزيه والشريف في السعودية والخليج العربي يلعب اليوم دور الطبيب في حقن الكيماوي لعلاج "سرطان قطر"، جيوش من الإعلاميين والمغردين الشرفاء حملوا أقلامهم كالأسلحة ليحموا الخليج العربي الطاهر من هذا "السرطان الفارسي"، الذي أصبح في الخريطة ورماً خبيثاً. 

 

لكن الكيماوي الإعلامي يختلف عن كيماوي الطبيب الذي يقتل الخلايا المريضة والسليمة معاً؛ من أجل القضاء على السرطان، نحن في الإعلام نفرق ما بين حكومة قطر الخبيثة والشعب القطري الحبيب؛ لذلك لن تتضرر علاقة الحب التي تربطنا بالشعب القطري.

 

كيماوي الطبيب يسقط شعر المريض، والكيماوي الإعلامي يتمسك بالشعب القطري في الجسد الخليجي، ولن يسمح له أن يسقط في وحل سياسية حكومة تهدد مستقبل شعبها وأرضها بأفكار فارسية.

 

قد يتألم المواطن القطري الشريف وهو يشاهد اليوم كل الخليج العربي ضد حكومته الشاذة سياسياً، أقول لك يا أخي صبراً على الألم من أجل تتعافى من هذه الحكومة المصابة بسرطان فارسي، لا خيار لنا إما أن يعالجها "الكيماوي الإعلامي" وتعود إلى رشدها، أو آخر العلاج الكي بتر حكومة قطر سياسياً لتصبح معزولة لنتخلص من سرطانها الفارسي الخبيث. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل سرطان حكومة قطر يتعالج بالكيماوي الإعلامي أم البتر السياسي؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..