يقول إبراهيم آل مرعي :
"رعاية قطر لأي ناد رياضي سعودي وأي نشاط رياضي داخل المملكة يصب في صالح تحرك القيادة القطرية لزعزعة أمن واستقرار المملكة "بغطاء رياضي".
من هو إبراهيم؟!
خريج كلية سان سير بفرنسا، ماجستير علوم إستراتيجية، محلل سياسي، عسكري، وأمني.
آل مرعي لا يحتاج أن يعرف فهو الشخص الأبرز في الساحة السعودية في الوقت الراهن في التحليل السياسي والأمني لجميع القضايا السعودية السياسية والأمنية على الصعيد الداخلي والخارجي، يملك رؤية وقراءة للأحداث برهنت الأيام الماضية صدق كل توقعاته من خلال تشريحه للقضايا بعيون خبير مؤهل أمنياً وسياسياً.
عندما تكتب هذه التغريدة من شخص بهذا الحجم متعمق في الشؤون السياسية والأمنية ويعلق الجرس بأن القيادة القطرية تحت غطاء رياضي تهدف لزعزعة أمن واستقرار السعودية فإننا أمام مؤشر خطير يتطلب حراك الجهات المعنية بشكل عاجل لإيقاف مشروع الحكومة القطرية السياسي داخل السعودية.
مخاوف الخبير الأمني والسياسي إبراهيم آل مرعي لقد حذرت منها قبل ثلاث سنوات في مقال منشور في صحيفة الجزيرة 15 أكتوبر 2014م تحت عنوان:
"الأهلي" سلاح قطر بـ"القوة الناعمة"!!
هذا المقال سلط الضوء على أن رعاية دولة قطر للرياضة لأهداف أخرى غير رياضية، تربط بإستراتيجيات سياسية لكسب تعاطف الشعوب مع قطر بسلاح "القوة الناعمة" ومن تفاصيل المقال:
"قطر للاستثمارات الرياضية"، هو صندوق استثمار له أهداف سياسية واقتصادية، أُسس لتمويل استثمارات قطر الرياضية في العالم أجمع. واليوم هذا الصندوق يصافح الرياضة السعودية، لماذا؟!"
باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية بفرنسا نشر تقريراً في 1 أكتوبر 2013م حول "الدبلوماسية الرياضية لدولة قطر والقوة الناعمة"، في هذا التقرير كتب:
"السياسة الرياضية القطرية تسيّرها أعلى سلطة في الدولة، إذ تتولى الإدارة اليومية للرياضة، وتحدد توجهاتها العريضة. ويقترن إطلاق وتفعيل هذه الأداة "الدبلوماسية الرياضية للدولة" مع توجه تحديث البلاد ونهج السياسة الخارجية".
كان المشهد مؤلماً في مباراة النادي الأهلي الأخيرة في البطولة الآسيوية الإثنين الماضي، الحكومة القطرية تطعن السعودية سياسياً وتخطط لزعزعة أمن الخليج بالتحالف مع الشيطان إيران وفريق سعودي يشهوه صدره بكلمة: قطر!!.
وأقصد هنا بــ"قطر" الحكومة الخائنة وليس الشعب القطري الذي تربطنا به كل مشاعر الحب.
المشجع البسيط في المدرج غير المدرك لبواطن وخفايا المشروع القطري السياسي قد يقول:
إن من يرعى الأهلي هي الخطوط القطرية وليس حكومة قطر ؟!.
لا وألف لا، حكومة قطر هدفها من رعاية النادي الأهلي سياسياً لكسب تعاطف الجماهير مع قضاياها ضد السعودية.
وحول تأثير مشروع قطر السياسي بــ "القوة الناعمة"، الخبير والأمني والسياسي غرد أكثر من تغريدة في هذا الجانب نصها:
ـ القوة الناعمة: الدول تتغلغل في المجتمعات وتؤثر على الرأي العام وتصبح تهديداً للأمن الوطني متى ما كانت هذه الدول راعية للارهاب كـ" قطر وإيران".
ـ استخدام القوة الناعمة لضرب المجتمعات وتوجيهها وكسب تعاطفها حقيقة في عالمنا المعاصر ومن أدوات هذه القوة، الرياضة، الأنشطة الثقافية، الإعلام.
ـ القوة الناعمة تؤتي ثمارها بعد حين من الزمن، بأثر عميق، وتداعيات خطيرة، وهي أخطر من القوة العسكرية المجردة.
ـ القوة الناعمة: بالأمس كتبت هذه التغريدة وبعد ما يقارب 24 ساعة من ردود الأفعال أقول، إن ما ذهبت إليه فيما كتبت لم يكن خاطئاً على الاطلاق.
ـ القوة الناعمة: مقاربتي الإعلامية في كل ما أطرح تأتي من منظور "أمن وطني صرف"، ولا شيء غير ذلك.
لا يبقى إلا أن أقول:
مارتن لوثر كينج يقول:
"إن أسوأ مكان في الجحيم مخصص لأولئك الذين يقفون على الحياد في المعارك الأخلاقية الكبرى"
نحن اليوم في أكبر من معركة أخلاقية وهي خيانة حكومة قطر بتهديد مصالح السعودية وأمنها واستقرارها، لا حياد في هذه القضية إما أن تكون مع وطنك السعودية أو ضده ؟!.
لا يوجد عندي أي شك أن المسؤولين في النادي الأهلي من أعضاء شرف ورموز وإدارة وجماهير لا يرضيهم تصرفات الحكومة القطرية ضد السعودية، لكن الصمت والحياد في هذا الموقف الخطير ضد الوطن بعد تكشف حقيقة رعاية الخطوط القطرية للأهلي لزعزعة السعودية أمنياً وسياسياً بغطاء رياضي أمر مستغرب خاصة في ظل علمنا بأن الشرط الجزائي لفسخ العقد لن يرهق الميزانية الأهلاوية!!.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل الأهلي سيكون مع الوطن بإلغاء عقد رعاية القطرية أم الحياد والصمت بسبب أموال الرعاية التي تضر المصلحة الوطنية ؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.