ليس نادي الاتحاد وحيداً يعاني من الديون، لكن هو "العاجز" الأكبر على تجاوزها ليس من ناحية مادية بقدر ما هي "الأنا" المتضخمة.. في نادي الاتحاد أزمة من سنوات هي "أنا".
أنا مسؤول عن ملف الديون.. أنا متكفل بتجديد العقود.. أنا مفاوض الراعي الرسمي.. وأنا.. وأنا.. وأنا!!..
طيب إيش صار يا بعبع ؟؟.
فشل في كل الملفات.. والأزمة تخنق العميد.. وعود وهمية.. فلاشات إعلامية لا أكثر.!!.
محاولات بائسة من صحف رياضية لطخت وجه "البعبع" بمكياج زائف لتحسين صورته أمام جماهير الاتحاد.. انتهى زمن الأفلام الهندية التي تحاول تزيين صورة البطل بمشاهد لا يصدقها عاقل.. جمهور العميد اليوم أكثر وعياً وأكثر قدرة على معرفة حقيقة من ورط ناديهم.
حجم المال الكبير الذي كان يضخ في ميزانية نادي الاتحاد في السنوات الماضية انقطع بوفاة شخصية بارزة كلنا نعرفها، وتكشفت لنا حقيقة أن العضوين "الداعم" و"الفاعل" ما هي إلا مجرد "بعبع" كان يتصدر مشهد الأضواء بأنه هو من يدفع.. مات صاحب المال وتورط "أنا" أمام جماهير ناديه لأنه لم يكن يدفع أي ريال من جيبه.
لن تحل أي أزمة في الاتحاد إلا عندما يدار بلغة "نحن" وليس "أنا" فعلى أعضاء شرف الاتحاد أن يكون لهم شعار النادي "الاتحاد" ميثاق العمل وليس تضخيم الأفراد لكسب تعاطف الجماهير على حساب الكيان.
لا يبقى إلا أن أقول:
المشجع الاتحادي لا يهمه انتخابات، تعيين، أو تكليف للرئيس القادم، المهم عنده أن يكون في ناديه الاتحاد في مصلحة الكيان وليس الحرص على كرسي العميد من أجل أضواء إعلامية لا أكثر.
من سنوات طويلة ولم ينعم نادي الاتحاد بهذا الاستقرار الإداري الذي عشناه مع إدارة الراحل أحمد مسعود، وخير خلف المهندس حاتم باعشن على الرغم من كل الديون والأزمات إلا أنك تشعر بحبهم وإخلاصهم لجماهير ناديهم لخدمة الكيان.
المشجع الاتحادي هو صاحب القرار في المستقبل وعليه أن يختار الشخص المناسب بعيداً عن عاطفة الأضواء الإعلامية التي تحاول تلميع أشخاص مواقفهم السابقة أضرت الاتحاد.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل المشجع الاتحادي يختار الرئيس الأفضل أم أن التضليل الإعلامي يسرق صوته؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.