|


سلطان رديف
قطر الغدر واللؤم
2017-06-18

 

الغدر كبيرة أخلاقية، وصفة سيئة لا يمكن تحملها، ومع هذا تحمل ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة سنوات من الغدر لحكومة قطر وذلك حلماً ومحبة في الشعب القطري، وحفاظاً على مصالحهم وتقديراً لرغبة الأشقاء وطمعاً في أن تعود الحكومة القطرية للطريق الصحيح في أحضان أشقائها، تسعد لسعادتهم، وتتألم لألمهم، ولكن وا أسفاه عندما تكرم اللئيم فإنه يزداد تمرداً.

 

فبالأمس كانوا يتآمرون لتقسيم بلادنا وتهديد أمننا وتفريقنا وقتل أبنائنا وبناتنا من خلال إثارة الفتن داخل البلاد، ولم تتوقف تلك الحكومة البغيضة عند ذلك، بل شاركت وخططت وتآمرت مرة أخرى لاغتيال الراحل والذي أحبته كل الشعوب وليس الشعب السعودي فقط الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ وكان الملك عبد الله متسامحاً، فعفا وأصفح لأن العفو من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام..

 

ومع ذلك لم تتعلم حكومة قطر من درس الأخلاق الذي قدمه الملك عبد الله فعادت وتدخلت في شؤون شقيق آخر هناك في البحرين لتقلب نظام الحكم، وتساهم وتعمل مع رؤوس الفتنة لزعزعة أمن البحرين، بل أعتبرها شريكاً ومحرضاً في القتل وسفك الدماء على أرض البحرين، وترفض أن تكون في صف الأشقاء من خلال درع الجزيرة، ثم نكتشف أن أبناءنا يدافعون في الحدود الجنوبية ليس عن أمن بلادنا فقط بل عن أمن الأمة والمنطقة وتأتي حكومة اللؤم القطرية لتتآمر مع الحوثي وطواغيته في إيران، فتعود لتتمرغ مرة أخرى في دماء أشقائها ودماء أبنائنا وأهلنا ولم تقف عند هذا أيضاً بل وصفت هيئة كبار علمائنا وعلماء الأمة بما يتوافق مع لسان أعداء الأمة لينكشف النسيج الفكري لدعاة الإرهاب وجماعات القتل والتكفير الذي دعمته حكومة قطر طوال عشرين عاماً.

 

وا أسفاه. في كل يوم نكتشف الوجه القبيح لهذه الحكومة التي تحيك المؤامرات مرة تلو مرة هنا وهناك إرهابا وقتلاً ضد شعوبنا وأوطاننا، ولعل الأزمات تكشف عادة الوجه القبيح أكثر فأكثر، فكان ختامها أشد لؤماً عندما رمت بشعبها في أحضان إيران فلم تكتفي بكل تلك المؤامرات ضد أشقائها في الخليج والعالم العربي والإسلامي، ولكنها قالت لابد أن أختم كل ذلك بأن أضحي بالأرض وبالشعب القطري وأرميه في أحضان الفرس كيف لا وهي من جعلت أرض قطر مرتعاً لكل ضال وهارب ومتآمر، وجعلت من إعلامها مكاناً لكل مرتزق يبث سمومه في جسد الأمة لتكتب الفصل الأخير من قصة الغدر التي سيكتبها التاريخ بسم حكومة قطر. 

 

هذه الأزمة قالت لحكومة قطر اللئيمة ولغيرها مهما عملتم فإننا وطنٌ لا يفرقنا غادر، ولا يهمنا لئيم، وأننا يداً واحدة شعباً وقيادة نقف صفاً واحداً، وأن هذه البلاد درعاً حصيناً للأمة العربية والإسلامية وبحكمة قادتها تتكسر رؤوس الفتن.