|


سامي القرشي
"عميا تمشط مجنونة"
2017-07-17

معجب أنا بذلك "الون تو" المتناغم والمحبوك مسبقًا، والذي جمع الزميلين بكري وجستنية لتناول شأن الأهلي وإعلامه "تفحصًا" وتجبيرًا لعظامه.

 

إعجاب يأتي من منظور تلاقح هرموني بين جيلين إعلاميين جمعا البنجكة بالراب، وكي لا أُفهم خطأً؛ فلنقل جيل شباب وجيلاً آخر "ودوه" الكتاب.

 

كلنا قرأ ما كتب الزميل "بكري" حول الإرهاب والمال وسيدة الأعمال، وما حدث إثر هذا الطرح، إعلام أهلاوي يراه ردحًا وجارًا كال للكاتب المدح"!

 

هذا يشيد بحرية كاتب حُرم منها زملاء الأهلي، وذاك يثني على وعاء فكر يحمله الآخر على كتفيه كـ"قِدر"، راجيًا أن يجود ببعضه طلبًا لأجر!.

 

الحرية هي القشة التي يحاول أبو فارس رميها لزميله لعله يتعلق بها، ليس إعجابًا كما يتوهم بكري، بل نكاية في جار، ومحاولة لفك حصار.

 

وفي المقابل فات الزميل بكري في مدائحه أن العزف على أوتار العقل وسلطنة المجانين خطأ، فهذه النغمة قد تكون نشازًا بأُذن صاحبه ونقمة.

 

الرأي ليس مشكلة، بل فيما يبنيانه عليه، وهو ما قال عنه هيتشنز في هندول القناعة "من يملك تفويضًا إلهيًّا بدوام صوابه هو في سن الرضاعة".

 

حتى إن افترضنا الصدق والضمير؛ فكيف لا نرتاب من قول لوثر كينج القدير "ليس من شيء في العالم أخطر من جهلِ صادقٍ وغباء حي الضمير".

 

كنت سأصدق حرص بكري على الأهلي، ولكنه زبد ثم تقرب وارتعد وكنت سأقتنع بحرية "أبو فارس"، ولكن منعني التاريخ والسور والباب والحارس.

 

فكيف يقبل الإعلام الأهلاوي النقد من زميل كتب ليصيح، وآخر اقترح أن يشير إلى غياب "نور" ككاتب صريح، ثم ينفي كمدير مركز فصيح.

 

ومع هذا فلا أجد ضيرًا في توحد توجهات الزميلين والتقاء مصالحهما شريطة تنبه كل منهما لنكتة الآخر؛ فلا يصدقا بجهل كذبة "حرية وعقل".

 

بل هو المتوقع؛ فالزميلان يتقاسمان ذات الطريق، إذ ينتميان إلى ناديين عند الصباح، ثم يجتمعان في المساء لخدمة ثالث إنصافًا وليس "انبطاحًا"!.

 

يقول المنفلوطي: "الكلام صلة بين متكلم يفهم وسامع يفهم"، شرط أرجو أن يراعيه الزميلان استيفاءً لحكمة موزونة وكي لا يقال "عميا تمشط مجنونة".

 

فواتير

الجحلان يعترف بملكية الأهلي ثم يعتذر في منظر يكسر القلوب، إما أن تتوب أو تشطب من الجروب.

اتحاد الكرة يدرس طلب الهلال، اتحاد الكرة يحل واجبات الهلال، اتحاد الكرة طالب.. "يودي ونجيب".

في الأهلي لا يعلمون من الفيزياء إلا قانون الإزاحة، يأتي كل رئيس بحاشية انتقام.. نميمة ونقل كلام.

"النشيد المال الرعاية العويس".. مواضيع أشبعها "الهائم" لطمًا ونياحًا كما لم تنح "عبلة" طلبًا لود قيس.