هل الماء يقتل؟
الكثير يجهل هذه المعلومة أن الإفراط في شرب الماء يهدد حياتك، أو يكون مصيرك الموت!!.
انتشرت تحذيرات المنظمات الصحية العالمية للرياضيين، بعدم المبالغة في شرب الماء بكميات كبيرة أكثر من حاجة الجسد؛ حتى لا يصاب الرياضي بما يسمى "التسمم المائي" الصفحة الطبية بموقع أكسترا الإخباري، نشرت تقريرًا مفصلًا عن هذا المرض، نصه:
"التسمم المائي هو الإكثار من شرب الماء بشكل مفرط جدًّا، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض في الأيونات الناقلة للكهرباء، خاصة الصوديوم بالجسم، وأيضاً نقص في الأملاح الأخرى يليها انخفاض معدل ولزوجة الدم؛ ما يؤدي إلى اضطراب في المخ وتضخمه بشكل مفاجئ؛ ما يتسبب في الضغط على النخاع الشوكي ويسبب الموت مباشرة".
وببساطة، جل المرض يأتي بسبب انتفاخ خلايا المخ بسبب عدم وجود الدم الكافي في الجسم؛ فينتفخ المخ بالماء عوضاً عن الدم".
الأعراض العامة للتسمم المائي:
"التباس، كلام متداخل غير مفهوم، ثقل اللسان عند الكلام، توهان، تشنجات عضلية، غثيان، غيبوبة، نوبات صرع، موت مفاجئ".
كثير من الأندية السعودية في الوقت الراهن في المعسكرات التي تطلب مجهودًا بدنيًّا عاليًا ويستهلك اللاعبون كميات كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة، وفي ظل جهل بعض الأجهزة الطبية بهذا المرض النادر "التسمم المائي"، وضعف ثقافة اللاعبين الطبية ربما يتعرض الكثير منهم لهذا الخطر الصحي.
الأمر نفسه يقاس في المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب والفئات السنية، يفترض تحذير الرياضيين من "التسمم المائي"، والذي يجهل أعراضه الكثير بسبب حدوثه النادر.
لا يبقى إلا أن أقول:
الكثير يريد أن يعرف ما كمية الماء المناسبة للشرب يومياً، هناك اختلاف بين شخص وآخر يعود إلى وزن الجسم وقيام الشخص بجهد بدني عال يفقد فيه كميات سوائل كثيرة.
يوجد معادلة بسيطة ينصح بها المختصون، يشرب الشخص يوميًّا 30 مليلترًا لكل كيلو جرام من وزنه، على سبيل المثال 60 كيلو جرامًا يشرب تقريباً 2 لتر ماء يوميًّا.
يستطيع الشخص أن يحدد كمية الماء التي يحتاج إليها جسمه من خلال لون "البول"، عندما يكون لونه أصفر؛ فهذا يعني أن وضعك الصحي خطير وتحتاج إلى شرب كميات من الماء لأنه يفترض أن يكون لون "البول" مثل لون عصير الليمون، ويتحقق ذلك بشرب كميات من الماء المناسبة التي يحتاج إليها الجسد.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل الأندية والمنتخبات الوطنية تهتم بثقافة الرياضيين طبيًّا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...