"تاريخيًّا"، ومنذ نشأة كرة القدم في بلادنا، كان ولا يزال الهلال يضع نفسه تحت الضغط النفسي الأهلاوي، وبلا أدنى مبرر، سواء أكان الناديان في وضع التنافس أو خارجه.
من يسترجع الماضي يكتشف ما أتحدث عنه، من خلال سعي هلالي دائم "إعلامي ورسمي" خلف الأهلي، أحداثه وشؤونه والأسباب منطقية لمن يحفظ تاريخ نشأة الناديين.
حينما ولد الهلال من رحم الشباب، لم يجد من يتبناه حتى فعل الأهلي "إداريًّا وماليًّا"، علاقة أشبه بما يجمع الابن بـ"أبيه"، حتى بات الجميع يردد حينها أهلي وهلال واحد.
"إداريًّا"، كان التبني الأهلاوي لـ"الهلال" يتمثل في انتداب تاريخي للشرفي الأهلاوي والهامة الرياضية "عبدالرحمن بن سعيد"، الصانع الحقيقي لما يعرف بالهلال اليوم.
وهو الانتداب الذي يحاول الهلاليون إخفاءه بالترويج لرئاسة بن سعيد للأهلي "إنقاذًا"، الأمر الذي يدحضه نشاط رياضي لـ"ابن سعيد" في الأهلي قبل أن يُؤسَس الهلال.
التفاف هلالي على الحقائق، والذي ينسفه حوار لابن سعيد مع الإعلامي الكبير زاهد قدسي، ذكر فيه أن الفيصل هو من أنقذ الأهلي، وهو ما يختلف مع الروايات "المزورة".
"ماليًّا"، ومذ كان الهلال طريًّا في المهد، تناوبت الشخصيات الأهلاوية الاعتبارية على التكفل به "صرف وإعاشة"؛ الأمر الذي لم تنكره الكثير من "الشخصيات" الهلالية.
ولأن العلاقة التاريخية بين الأهلي والهلال أخذت هذا المنحنى الأبوي، فإنها لم تدع بابًا إلا وطرقته من علاج لاعبين ومكافآت وجلب المحترفين العالميين من أمثال "ريفالينو"!
ولعل المعاصرين لبدايات الهلال "شرفيًّا وإعلاميًّا" من أمثال بن سعيد والهويريني والسديري، تناولوا هذه الحقيقة "كتابيًّا وفضائيًّا وتغريدًا"، وهو الأمر الذي "يحسب لهم".
يقول الإعلامي الهلالي صالح الهويريني حول حقيقة صفقة ريفالينو، أن دور خالد بن يزيد حينها لم يكن يتجاوز التفاوض، وأن من قام بالدفع هو "الأمير عبدالله الفيصل".
ويقول الهرم الإعلامي الهلالي السديري على هامش السوبر الأهلاوي الهلالي: "أفضال الأهلي على الرياضة السعودية لا يجحدها إلا جاهل بتاريخ قلعة الكؤوس الملكية".
كان الهلاليون "القدماء" يتعاطون مع الأهلي "وفاءً واعترافًا" بفضل، الأمر الذي تحول مع الهلاليين "الجدد" إلى النقيض هروبًا من تاريخ يرون فيه "الإحساس بالنقص".
ولذلك لا نستغرب ما نراه في العقود الأخيرة من حروب رسمية وإعلامية هلالية تجاه الأهلي، وصلت إلى مرحلة العداء الإعلامي المباشر والمعلن والمضايقات الرسمية بـ"الوكالة".
ومن يشكك في حقيقة "الاستفزاز" والتوجه الهلالي الرسمي تجاه الأهلي، يجد الدليل في "مركزه الإعلامي"، الذي تبنى عنوة الصراع الجماهيري حول لقب "الملكي"!
ذلك اللقب الذي يثبته التبني وليس الكتابة على جدران "باص"، ناهيكم عن الدعم الهلالي الرسمي والإعلامي لكل منافسي الأهلي، الذي أثبت أن الأهلي والهلال اثنان.
اعترافان من هرمين هلاليين "ابن سعيد والسديري"، يؤكدان إنقاذ الفيصل للأهلي وأحقية لقبي "الزعيم والملكي" للأهلي، يرفضهما "الجدد" تأكيدًا لـ"عقدة" وتبريرًا لتوجه.
"أنت صديقي حتى تقرر منافستي"، نهج هلالي حديث مع كل الأندية إلا مع الأهلي، فهو الذكرى التاريخية المؤلمة والأشبه بـ"المرض"، والذي لا يخففه التنافس ولا الابتعاد!
يقول كثيرون إني أحد الأسباب الإعلامية التي ساهمت في صنع هذا التباعد بعد أجيال من التقارب والحق، "نعم؛ لأنها علاقة "ضيزى" لم تضع السيد في المكان اللائق به.
"الابن وما يملك لأبيه"، حقيقة عمل عليها كبار الأهلي تاريخيًّا؛ فلم يكن يغضبهم أي فرح هلالي؛ ولذلك كان الوفاء من كبار الهلال، ولولا أن هذا الجيل مطفوق لما كانت العقوق.
فواتير
ـ ليوناردو أقفل جواله "التغطية ٣٠ دقيقة"، وليوناردو وصل إلى جدة "التغطية دقيقة"، الكره والمهنية لا يجتمعان.
ـ هل نسمع قريبًا في المنازعات، اللجنة تثبت حق الرئيس الوكيل وتجبر الشباب على دفع أتعاب انتقال الشمراني؟
ـ يقول صمدو، صرخ في وجهي عبدالرزاق بسبب هفوة؛ فبلعت "اللبانة" خوفًا؛ الآن ينهزم ويطقطق على الكابتن.
ـ "الحبسي خارج الآسيوية"، أساسي هناك واحتياط عندك، واحدة من ثنتين يا الهلال يا المعيوف ينقل إنجلترا.