كلنا يعلم أن اللجان هي عصب كل اتحاد، هي التي تحركه وتضبط قراراته وفق أنظمة ولوائح مكتوبة متى ما تم القفز عليها رغبة أو انصياعاً فالنتيجة المتوقعة الضياع.
واتحادنا كما هو غيره حول العالم تُسيره لجان وأعضاء لهذه اللجان يفترض فيهم العمل لإنجاح الاتحاد الذي يعملون له بعيداً عن الرغبات وبعض التكتلات والمحسوبيات.
مسابقات واحتراف وتحكيم وانضباط واستئناف ومنازعات هي كل الاتحاد وإن استقل بعضها تنظيماً، إن نجحت نجح الاتحاد وإن فشلت كانت بداية شك واتهام بفساد.
من المؤسف أن أعضاء لجان اتحاد القدم يغلب على سوادهم الأعظم الولاء لـ"الأندية" وليس لاتحاد يعملون من أجله ويرتبط نجاحه بنجاحهم المطلوب وسقوطه بسقوطهم "الملعوب".
وحينما أقول ملعوب فإني أتحدث عن مناصب محتكرة ولذات السحن والتي يتم تدويرها ليدور معها الفشل ويتنقل كمرض مزمن فتاك وللهدف الأهم ذاته "سفيرنا هناك".
من يخرج من لجنة تأتي التوصيات بوضعه في أخرى، ومن يغادر "رئيساً" هنا يفيدنا "عضواً" هناك، لجان لا يُنظر فيها لتخصص وترتيب، فكل المطلوب تزكية وخبرة تعقيب.
فـ"لجنة" المسابقات أصبحت محل "تندر" الجماهير بجداول الصدفة، التي "تُرتب" بطريقة مخجلة تكشف ما وصل إليه الحال وضرورة التحاق من فيها بتطبيق "مرسال".
لم تمض إلا جولتان كانت فيهما أخطاء الحكام كوارثية، لجنة تم التضييق على رئيسها "عنوة" ومن قبل نافذين في الاتحاد ليغادر ويأتي الجديد فيسير الأمر وفق "نريد ولا نريد".
في الاحتراف "ديون وغض طرف تسجيل وشكاوى وعقوبات" وكأني بفيلم هوليوودي يُمَرِرُ فيه مأمور السجن الممنوعات إلى المساجين فيعود لجمعها ضرباً وانتصاراً للقوانين.
أمر متوقع في منظومة تصمت لجنة الانضباط فيها عن سيل الإساءات بالفساد والتواطؤ لأنديتها ولاعبيها وحينما دعست الكرامة ولد الجبل "فأراً" كي لا يُقال ومنعاً للملامة.
المشكلة في رياضتنا جلية، فـ"النظام" مكتوب لولا أن "ثقافة" الخوف من العواقب التي غُرست طيلة عقود تحول دون العمل به، قرار يُوصل لـ"الكراسي" وهم يغادر "راسي".
فـ"الحكم والقانوني ورئيس اللجنة والعضو" والذي يقرر كسر قاعدة الاستبداد الرياضي يجد نفسه خارج حسابات الزمن فأضحى الشعار العام "كل عيش ولا تسأل ليش".
مشكلة رياضتنا ليست "عقول مقفلة"، بل مكاتب بلا مفاتيح وحرب "ورق"، هذا يسرب وهذا يخرب فمن الـ"هجان" الذي يفيد "كلاتنبيرج" عن أوراق حكام أُخفيت بـ"المجان".
"قانون مسجون وعاملون مراسلون ولجان بيد جبان" ثم نمني النفس برياضة كالتي هناك وبعمل يدار من داخل "أكشاك" حلم لا يحققه إلا هدم مبنى من بابه إلى الشباك.
فواتير
ـ يقول إن "عزت" أصبح الآن حراً ودون وصاية، وحينما ربط كلامه بذهاب الرئيس العام تحول جحدراً بعد أن كان هماماً.
ـ يقول إن الرائد خسر لأن الحكم "تعاوني" ويسكن "بريدة"، أخبروا المكلوم أن من حكم المؤسس لم يسكن حارة المظلوم.
ـ هنا الفرق.. هب الرئيس تحذيراً لمحاولة إيذاء "السهلاوي" وحاول لاعب الفتح إعدام "فيتفا" فقابله.. "صمت أهلاوي".
ـ يقول معجب الدوسري تم تغيير طاقم التحكيم لمباراة الهلال، تصريح "حريقة" والبطل ما يوقف حتى "نيشيمورا" بطريقه.