95 دقيقة شرفت فيها مصر العرب، وفازت على بطل كأس العالم المنتخب الإيطالي العريق، رغم أن الحكم الأصفر حاول أن يطيل المباراة ويمنح كرتين في آخر الدقائق لاستفزاز أبطال مصر، محاولاً الحكم الأوروبي تكرار سيناريو ضربة الجزاء أمام البرازيل، وكأنهم يستكثرون على العرب الفوز والتفوق.. ولكن منتخب مصر كان حاضراً بشيء مهم ورائع وهو الروح الوطنية التي جعلت الفريق بقيادة صمام الأمان الحضري يتحولون إلى أسود تقاتل من أجل مصر وسمعة مصر.. ولا زالت صورة المشجع المصري الذي التقطه مخرج مباراة مصر والبرازيل يذرف الدموع حزناً وتأثراً على خسارة مصر أمام البرازيل حاضرة في الذهن.. والمواطن المصري دائماً مضرب المثل في الوطنية والإخلاص والولاء لحب مصر، الذي تشربوه من المدرسة والإعلام المصري، وكثيراً ما تشاهد الرابطة القوية بين المصريين في الخارج، فهم في السعودية مثلاً متماسكون مترابطون، تجدهم في المناسبات الاجتماعية والرياضية يتجمعون من أجل مصر وحب مصر، ورغم الكثافة السكانية والحالة الاقتصادية لبعض المواطنين إلا أن مصر تأتي أولاً، ونادراً ما تجد مصرياً لديه محاولات للنيل من وطنه، بل تجد كلمة (مصر) تخرج بفخر واعتزاز وحب وولاء وأصالة.. وبحمد الله كان أبو تريكة وزملاؤه عند حسن ظن العرب، جهداً وإخلاصا ومهارة فنية وأخلاقا عالية مع مدربهم الوطني صاحب الروح المعنوية العالمية، والقائد الذي يسعدك عندما يتحدث ويشحن لاعبيه ويقودهم للتميز والإبداع الكابتن حسن شحاتة.. وشكراً لمعلق (أي آر تي) حازم، الذي فقد صوته من أجل مصر، معطياً المثل للمعلق المتمكن ثقافة وأسلوباً وحماسا وروحا وطنية عالية.. والأمل أن نهنئ مصر ببطولة القارات، فالفوز على الولايات المتحدة أو التعادل ليس ببعيد ما لم يتآمر البرازيليون مع الطليان في التعادل مثلاً لإبعاد مصر، وقد فعلتها فرق أخرى، وهذا أسوأ ما في الرياضة.