نواصل الحديث عن أيام الخير والنماء في عهد الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز، حيث اهتم بالثروة البشرية، فشهدت الجامعات توسعا هائلا في الكم والكيف، حيث التقنيات الحديثة والكراسي العلمية والمؤتمرات المتقدمة، وتم إنشاء جامعة عالمية ضخمة هي جامعة الملك عبدالله.. وتم إنشاء المدن الاقتصادية بنظرة طموح للمستقبل، حيث يفتتح (حفظه الله) مشاريع في ينبع لخدمة الاقتصاد والصناعات وإرسال طلائع المبتعثين إلى مختلف دول العالم حتى قارب عددهم الـ60 ألف مبتعث ومبتعثة، يعودون بإذن الله لدعم تطوير الوطن وتقدمه.. وأقام المشروع الضخم لتطوير التعليم ومشروعه الأكبر لتطوير مرافق القضاء وأقام العلاقات الدولية المتقدمة مع العالم، وطاف دول العالم لصالح شعبه وأمته، ودعا لحوار الحضارات من أجل إسعاد الإنسانية، حتى أصبحت المملكة عضوا في دول العشرين الأهم على مستوى العالم، وهو إنجاز حضاري دولي غير مسبوق للمملكة ولكثير من دول العالم، مما يعكس مكانة المملكة العظيمة، وشجع الموهوبين والمبدعين عبر مؤسسة موهبة، وأعلن جائزته للتفوق الرياضي لحشد همة الأندية الرياضية وأبنائه اللاعبين، وتلمس احتياجات شعبه وزار البسطاء والفقراء وحرص على تتبع ما يسهم في حل مشكلاتهم عبر زيادة مخصصاتهم وعبر مشاريع إنسانية مثل كسوة الشتاء، وتخفيض ما يخفف عليهم من قيمة وقود السيارات أو فواتير الخدمات العامة كالكهرباء وغيره، وتفقد مواطنيه في مناطقهم يلتقي بهم ويتحدث إليهم وزارهم في الأسواق والمجمعات التجارية، وتجلت مظاهر الحب والولاء الصادق في أسمى معانيها.. وأنشأ نظام البيعة وأصدر لوائحه التنفيذية بما يكفل بإذن الله استمرار هذا الوطن العظيم، وأصدر قراره الحكيم والتاريخي بتعيين أمير الحكمة والأمان نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية، فقابل الشعب بكافة أطيافه هذا القرار بالحب والتقدير والولاء والحبور.. وأرسى دعائم خدمة الإسلام والمسلمين وواصل منهج الدولة في الاعتماد على العقيدة الإسلامية، وحرص على تطوير وتوسعة المشاعر المقدسة، وأنشأ جسر الملك للجمرات العجيب في إنشائه وتجهيزاته، وكذلك توسعة المسعى الضخمة، وهو الآن في المدينة المنورة، اطلع على مشاريع توسعة مسجد المصطفى صلوات الله عليه وسلامه واستكمال تركيب المظلات الرائعة (182 مظلة) تغطي جميع مساحات ساحة المسجد النبوي، كما تشمل التوسعة ساحات لتستوعب 70 ألف مصلٍ.. وجهود مستمرة وعمل دائب قائم لملك الإنسانية ليكون شغله الشاغل وطنه الحبيب وما يساعد أبناءه ويسهم في عزة الوطن وتقدمه.. والحديث عن إنجازاته يحتاج لكتب ومجلدات، أحب مواطنيه بجميع فئاتهم فبادلوه الحب والولاء.. وهم يدعون الله عز وجل بكامل الشفاء لولي عهده الأمين، ليعود لمواصلة ومساعدة الملك، من أجل خير هذا الوطن وتقدمه.