|


د. سعود المصيبيح
يابلاش
2009-07-30
للأسف أصبحت قيمة الإنسان رخيصة عند بعض المؤسسات الحكومية بسبب
القصور في موضوع الدية وقيمتها .. فقد غرّمت هيئة طبية شرعية ثلاثة أطباء وممرضتين في مستشفى صبيا (55 ألف ريال ) لتسببهم في خطأ طبي أدى إلى وفاة المواطنة ريم حمدي (20)عاما رحمها الله متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.
(جريدة المدينة 24/7/ 1430) موضحة أن الهيئة أدانت إدانة كاملة الفريق الطبي حيث أدى إهمالهم إلى عدم إعطائها وحدات دم قبل وبعد العملية مما ساهم وبجد كبير في وفاتها . هذا بالنسبة لأخصائي النساء والولادة الذي قدر الخطأ بنسبة (80%) مع عدم تجديد عقده وكذلك إدانة البقية لأسباب متفاوتة... والحقيقة الإنسان أصبح بلا قيمة عند بعض الأطباء الذين قتلوا هذه المريضة وتسببوا في إنهاء حياتها ثم في هذه الهيئة الطبية الشرعية في مثل هذا القرار الضعيف في نظري ... ولعل هيئة كبار العلماء تدرس رفع دية القتيل إلى (مليون ريال ) حيث كان المقرر (مائة ألف ريال ) لأن الدية مائة رأس من الإبل على أساس أن قيمة الرأس كان قبل سنوات طويلة ( 1000ريال) أما الآن فإن بعض الإبل يصل قيمة الرأس إلى ملايين ولو افترضنا أن المتوسط من الإبل قد تصل الواحدة إلى(10000ريال) فإن مائة من الإبل هي (مليون ريال ) وهذا سيردع المتهاونين ويكون للإنسان قيمته وبطبيعة الحال أنا احترم رأي الهيئة الطبية الشرعية وأثق بنزاهة واجتهاد أعضائها ولكن الأخطاء الطبية استفحلت كثيرا وهذا الموضوع عام يحتاج إلى بحث مستفيض من المجلس الأعلى للقضاء و وزارة العدل بعد دراسته وإقراره من هيئة كبار العلماء.