|


د. سعود المصيبيح
الخير والشر
2009-08-04
صراع شديد قائم بين الخير والشر ...أحدهم يخطف الأموال ويرتشي ويختلس والآخر نظيف ...نزيه ...أمين واضح ... السابق ينمي الأموال لمصلحته الذاتية ...يشتري الشقق والفلل ويضخم أرصدته البنكية والآخر وجل خائف ومتردد عن أخذ قرش واحد ولهذا هو في جدال من أجل مصلحة الشركة من أجل ريال واحد إرضاء لضميره وأمانته وتربيته ونزاهته...
تزداد حظوة اللص أعلاه ويفرد أجنحته ويصبح كل أمر مربوط بموافقته رغم إجرامه ولصوصيته ويضمحل صاحبنا ويصبح صفرا على الشمال ...
هذه مقدمة لأسلوب تدريبي في دورة بدأها المحاضر لجذب اهتمام الدارسين الذين ينتمون لعدة شركات ضخمة ويعملون في الإدارة المتوسطة ويطمحون لمواقع قيادية...ويضيف المحاضر...إن الشركة تعرضت للخسارة بسبب ثقة مالك الشركة بالموظف اللبق الكاذب الذي أصبحت بيده المشاريع والأنشطة العقارية والتي لايمرر صفقة أو مشروعا إلا ويضمن نسبته بطريقة مخالفة للنظام. أما الإنسان النظيف فلم يشفع له إخلاصه حتى اضطر للانسحاب من الشركة والانزواء عن عملها ... وكان هدف المحاضر من طرح التساؤل هو ما هو المخرج لهذه الأزمة ...فمعظم الدارسين حملوا المسؤولية على المالك الذي رمى أوراقه في سلة واحدة وكان باستطاعته توزيع المسؤوليات ومتابعتها وقال بعضهم: إن هذه شطارة من الأول لأنه أمن مستقبله المادي مادام أنه لاعقاب على مثل أعماله أما البعض الآخر فلاموا المنسحب على انسحابه وهروبه الجبان، إذ المفترض المقاومة وإيضاح الأمور مادام أنه على حق ... المحاضر قال ..هذه هي الحياة ولكن الأهم هو أن يطور الإنسان قدراته الإدارية لأن هذا هو المجال الذي يجعله يكتشف الأخطاء في بدايتها ويعمل على علاجها ...وكم كنت أنظر لبعض الدورات بسلبية ولكن فعلا دورة الخير والشر كانت مفيدة ومقنعه.