قال تعالى (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)، وقال رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه (إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك)... والآثار كثيرة حول أهمية صلة الرحم والتواصل مع الأقارب وصلتهم سواء كانوا من جهة الأب أو من جهة الأم فذلك يقرب القلوب ويصفي النفوس ويحاول الإنسان قدر ما يستطيع الإسهام بالرأي وبالجهد وبالصدقة إذا كان مقتدراً والعون في كل ما يستطيع مع الزيارة والملاطفة وحسن الخلق والصبر على ما تحمله الحياة والوشاة من اختلافات ورؤى وشقاق لأن ذلك أنقى للنفوس وأقرب للقلوب فمن الذي لا تعد معايبه وكلما سما الإنسان ببعد نظره وتسامحه كان أقوى على نفسه وأقدر على ترويضها (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وعفا الناس عن قتلة لأبنائهم فنالوا الأجر وتغلبوا على شرور أنفسهم وأخرجوا نبلهم وشيمهم وأخلاقهم الكريمة.. وها هو ملك الإنسانية يحتفي بأمثال هؤلاء ويكرمهم ويشكرهم، وأبيات الشاعر المقنع الكندي مشهورة مع أقربائه الذين وجد منهم الصد والخذلان ومع ذلك سما بأخلاقه ووصلهم وأحسن الظن فيهم وقال:
(وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جداً..
أراهم إلى نصري بطاء وإن هم
دعوني إلى نصر أتيتهم شداً
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن قطعوا مني الأواصر ضلة
وصلت لهم مني المحبة والودا
إلى أن يقول قولا عظيما...
(ولا أحمل الحقد القديم عليهم.. وليس كريم القوم من يحمل الحقدا)
... أبيات رائعة ومشاعر نبيلة تدعونا إلى صلة الرحم والمودة والمحبة، وديننا القويم حثنا على الوصل وتناسي الخلافات، فلنبدأ بالتواصل والتسامح نجد الحياة أجمل وأبهى.
(وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جداً..
أراهم إلى نصري بطاء وإن هم
دعوني إلى نصر أتيتهم شداً
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن قطعوا مني الأواصر ضلة
وصلت لهم مني المحبة والودا
إلى أن يقول قولا عظيما...
(ولا أحمل الحقد القديم عليهم.. وليس كريم القوم من يحمل الحقدا)
... أبيات رائعة ومشاعر نبيلة تدعونا إلى صلة الرحم والمودة والمحبة، وديننا القويم حثنا على الوصل وتناسي الخلافات، فلنبدأ بالتواصل والتسامح نجد الحياة أجمل وأبهى.