استمتعت بحديث الأمير فيصل بن مشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في حديثه الموفق لإذاعة الرياض.. وأدار الحوار بكفاءة محمد الدخيني، واستطاع الأمير أن يجيب على الاستفسارات بكل موضوعية وهدوء، ونجح بتوضيح الصورة الضبابية حول امتحان القدرات، وبما أن الرياضية جريدة الشباب فإن موضوع القدرات يهمهم كثيراً، وأرى أنه من أفضل النقلات التربوية في بلادنا، وأود من المركز أن يعتمد في خطابه الإعلامي على أن امتحان القدرات لا يهدف للحفاظ على مقعد الجامعة بحيث لا يدخل في الجامعة إلا المؤهل والمناسب وتحقيق العدالة وإنما الهدف الأسمى هو مساعدة أولياء الأمور في معرفة قدرات أولادهم، فلا يتعب ويجتهد معه ويحاول إدخاله أو إدخالها الجامعة واستعداداته لا تؤهله لذلك.. والله سبحانه وتعالى خلقنا وجعل فينا قدرات نختلف فيما بيننا فلماذا الإصرار على الجامعة والطالب أو الطالبة غير مؤهلين لها؟ وهنا يتجه ولي الأمر لتوجيه ابنه أو ابنته إلى الدورات أو التجارة أو البحث عن وظيفة بدلاً أن يدخل الطالب الجامعة ثم يفشل ويتسرب ويحبط، كما أتمنى أن يسعى الأمير فيصل عن طريق مجلس المركز إلى أن يكون الاختبار بالمجان، والدولة حفظها الله تقدم مئات المليارات بكل كرم ولن يعجزها رسم هذا الاختبار.