|


د. سعود المصيبيح
التعليم والابتعاث (2ـ3)
2010-02-09
ونكمل الحديث عن برنامج التعليم في مئة عام الذي وجد صدى طيبا في أثناء بثه الاحتفالية التي تسجل بالعرفان لجهود رجل مميز استشرف أهمية المناسبة وعمل بإخلاص على إنجازها وهو سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وعضده الأيمن آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله فكان عملاً تاريخياً موفقاً لحفظ تاريخ المملكة، واستقيت من الثلاثين حلقة ومن أقوال وتجارب هؤلاء الرجال العظام بعد نظرة الملك عبدالعزيز رحمه الله وعمق بصيرته في استشراف أهمية التعليم وكيف كان يحرص على استقطاب الكفاءات وفتح المدارس وحث الناس على التعليم ومساعدتهم للاستقرار والتحضر، ذلك أن العمل على بناء الدولة بالاعتماد على الأمن لم يكن كافياً لأن الحزم وضبط النظام مطلوب ولكن عوامل استقرار الدولة هو أن يشعر كل مواطن بأهميتها والانتماء إليها وتشرب مبادئ عشقها والهيام بها وبالتالي معرفة الأنظمة والقوانين والتعامل في إطارها.. وهذا يكفله التعليم حيث أساسيات الدين القويم وحفظ مقومات الحياة الكريمة للإنسان، وهنا رأينا العلماء والأطباء والضباط والإعلاميين والاقتصاديين وغيرهم من مختلف المهن يماثلون نظرائهم في مختلف دول العالم وهذا ما أراده الملك عبدالعزيز رحمه الله فرأينا رعاية الدولة لشرع الله والحرمين الشريفين ودور العلم والعبادة ومثل ذلك ملايين المستشفيات والمصانع والمتاجر ومراكز البحوث والتقنية والحضارة.