وأخيراً اعتذرت منظمة الصحة العالمية بكل صفاقة وقلة اعتبار عن خطئها الفادح في تضخيم وتصوير مرض أنفلونزا الخنازير وإرهاب العالم عن خطورة هذا الفيروس وشرره الكبير.. هكذا بكل بساطة تصدر بيانا بأنها تعتذر لسوء تقديرها لمشكلة أنفلونزا الخنازير وبقي أن تقول الأمم المتحدة الحقيقة الكبرى حول سبب ذلك.. فهل كانت ضحية خداع من شركات ترويج اللقاح والأدوية وهل منظمة عالمية لها ميزانيتها الضخمة ومكاتبها وأطباؤها تسقط هذه السقطة الكبرى وتربك العالم حول هذا الأمر وكم تذكرت حماسة د. عبدالله الربيعة وزير الصحة وهو يطعم نفسه وطفلتيه أمام وسائل الإعلام وأمامه كبار مسؤولي الوزارة وهم أنفسهم تعرضوا لخداع المنظمة.. ومبالغاتها وكم كان مؤسفاً ذلك الحشد الإعلامي الهائل في المجتمع والمدارس والناشئة حول هذا المرض وأهمية التطعيم وبالمقابل قامت حملة عالمية مضادة قلصت كثيراً الإقبال على التطعيم في مختلف دول العالم.. ولاشك أن هذا الأمر يقلل من مصداقية هذه المنظمة وإحصائياتها ومكاتبها في دول العالم.. ولعل هذه تجربة مفيدة للدول بأن لا تطير في العجة خلف هذه المنظمة وأن الركادة والتأكد من هذه الأمور مهمة وإن كنا واثقين بأن الهدف كان سامياً وهو الحفاظ على صحة المواطنين في مختلف دول العالم.