|


د. سعود المصيبيح
وحدة وطن
2010-03-25
رغم ارتباطاتي يوم الأربعاء الماضي إلا أنني حرصت للبقاء في المنزل لمتابعة أوبريت الجناردية السنوي الذي يشهد عودة الشاعر ساري بقوة للقصائد الوطنية وتقديم هذه المسرحية الغنائية الجميلة عن وطني الحبيب.. فجاء الأوبريت محققاً لآمال محبي الوطن حيث تميز الطرح وشموله لقضايا مهمة يمر بها الوطن جعلت من الأوبريت عملاً إبداعياً شاملاً في الكلمة واللحن والأداء، فقد بدأ بقصة الكفاح والصبر ومعاناة التوحيد.
أنت الوطن.. أنت الوطن.. أرض الجدود.. يوم الحياة صبر وكفاح.. كان الهدف وحدة وطن.. عبدالعزيز اللي ملك فينا القلوب قبل المعارك والحروب.. اللي بنى هذا البلد.. وفى وكفى بالوعد.
وتضمن الأوبريت مفاهيم رائعة مثل تعميق مفهوم المواطنة وأن الوطن وحدة واحدة يجب أن نحافظ عليه، ثم عرض الشاعر لوصية رمزية للجد بأن نلزم قيم ومبادئ عبدالعزيز الذي وحد هذا الكيان، وأن نكون حذرين من مطامع أعداء الوطن. ثم تحدث عن الجهاد وفلول الخوارج وأرباب التكفير والتفجير ومحاولتهم هز أمن الوطن، ثم انطلق إلى شقائق الرجال، عن المرأة التي هي وقود بناء المجتمع بتمسكها بقيمها وأخلاقها ومشاركتها الرجل في البناء والتطور وإعداد الأجيال ثم أطفالنا أكبادنا حيث يقول: “بكرة أكبر يا بلادي فيك وأحقق مرادي”، ثم الحديث عن الملك عبدالله باني النهضة الحديثة وحبيب القلوب، ثم عن مفهوم الولاء، ويختم الشاعر عن أهمية نبذ العصبية ووحدة الكيان فيقول:
لاشمال ولاجنوب .. لاشرق ولاغرب
ذا وطنا اللي نصونه.. دونه نموت بشرف