في مجلس عام كان الحديث عن الحوادث المرورية والقيادة السيئة ومخالفة الأنظمة لدى بعض الشباب بشكل زاد عن حده وأصبح يمثل مشكلة تستحق البحث وتقصي الأسباب وإيجاد العلاج ... فالحوادث المرورية تواصل تسجيل أعلى النسب في العالم والوفيات والإصابات أمور يدمى لها القلب ... وتزايد سلوكيات بعض الشباب في العنف أثناء القيادة حيث السرعة الجنونية والتفحيط وقطع الإشارة والتجاوز بكافة الاتجاهات والنظر بازدراء وسخريه وتعال للراكب الآخر مما يمثل شحنا وتوترا يعيشه مثل هؤلاء... ويروي أحد الحضور أن شاباً ظل يسوق خلفه بسرعة شديدة وأجبره على الابتعاد وإلا سيصدمه فابتعد عنه ورفع يده مطالباًً بكل هدوء بالتروي فما كان من هذا الشاب إلا أن أشار بيده بحركة لا أخلاقية ورفع عصا غليظة بجواره مع بعض الشتم والتهديد بأنه سيعرف يربيه، ويقول: أنا رجل على أعتاب الستين وهذا غر جاهل لم يتجاوز ألـ 25 عاماً فابتعدت عنه محاولاً تجنبه وطلب السلامة وترددت الأصوات بتجارب مماثلة وطالب أحدهم أن المدرسة مقصرة جداً في توعية الشباب بالأخلاق والقيم الإسلامية حيث الابتسامة وإفشاء السلام وحسن الخلق والهدوء والحكمة والتواضع والصبر وإفساح الطريق وإماطة الأذى عنه وكذلك خطباء الجوامع حيث يتجنب غالبيتهم الحديث عن الحوادث المرورية وآداب القيادة وإزهاق الأنفس في السرعة وقطع الإشارة ومخالفة الأنظمة وأرى أن الحل الأول هو بالحزم مع أمثال هؤلاء فمثل هؤلاء الشباب عندما يغادرون جسر الملك فهد إلى دولة البحرين يتغير أسلوب قيادتهم ويربطون الأحزمة ويقودون بهدوء لأن النظام المروري حازم جداً ومع سعادتنا بالمرور السري على الطرق الدائرية إلا أن جميع حضور المجلس أكدوا أهمية تواجده في الأحياء واقترح أحد الحضور ضرورة عودة الأمن الشامل وهي سيارة الشرطة التي تباشر كل أنواع المخالفات والجرائم مثل معظم دول العالم فتكون مسؤولية سيارة الأمن للجريمة وضبط الأمن وغيرها ومن ذلك المخالفات المرورية التي تعد جريمة تزهق فيها الأرواح كالسرعة وقطع الإشارة وغير ذلك.