|


د. سعود المصيبيح
الله أكبر
2010-05-25
 أعادني الفنان الموهوب ناصر الموسى إلى ذكريات قديمة في تاريخ الحركة الثقافية الشبابية للفن التشكيلي للمملكة العربية السعودية، حينما كان الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله يدعم إبداعات الفنانين التشكيليين السعوديين وكنا نرى المعارض المتعددة والإقبال الكبير عليها من الجمهور داخليا وخارجياً، وعندما زرت ناصر في معرضه الشخصي الأول في المملكة في قاعة الأمير فيصل بن فهد للفن التشكيلي في معهد العاصمة النموذجي رأيت جمال الخصوصية السعودية في الإبداع الفني وتركيز ناصر في الـ 80 لوحة في المعرض على كلمة (الله أكبر) التي تعظم الحق تبارك وتعالى تعظيما يليق بجلاله وعظيم سلطانه وهو المعرض رقم 13 في مشوار ناصر الفني الذي بدأ منذ 27 عاما ويختتم في 14ـ 6 ـ1431هـ مما يتيح الفرصة للمهتمين لزيارة المعرض، وأذهلتني روعة الإتقان في اللوحات المعروضة والألوان المستخدمة وهو أمر أخرجنا من دائرة الفن التشكيلي الذي يرتبط أحيانا بالخروج عن المألوف في صورة امرأة عارية أو إيحاءات لها رموزها ودلالاتها، أما معرض الله أكبر فهو ترسيخ لاسم الله عز وجل ولكلمة الله أكبر الكبير المتعالي المتفضل المنان التي تمثل لنا كمسلمين الوحدانية والتوحيد والولاء الكامل لله عز وجل، ولعلي أدعو الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص كالبنوك وسابك وأرامكو لدعم الأعمال المحلية بدلا من شراء اللوحات الباذخة الثمن من فنانين غربيين.