كانت القاعة الضخمة في مدينة الحسين الرياضية في عمان تغص بالحضور الذين جاءوا للاحتفال بحفل الخريجين السعوديين في الأردن على شرف سفير خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالمحسن الزيد والملحق الثقافي السعودي د. علي الزهراني وعدد من الشخصيات التربوية والفكرية والإعلامية والأكاديمية في الأردن والمبتعثين السعوديين الذين جاءوا لمشاركة فرحة زملائهم الخريجين وأولياء أمور الطلبة والطالبات الخريجين والخريجات .. وخلال متابعتي لبرنامج الحفل نسيت أنني أحضر حفلاً طلابياً أعده طلبة مبتعثون لإكمال دراستهم وهم مطالبون بالدراسة وبذل الجهد لإنهاء ما ابتعثوا من أجله ... فالحفل تميز بفيلم توثيقي رائع باسم إشراقة وطن عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومناسبة مرور خمس سنوات على توليه مقاليد الحكم ... وقد تم إعداده بعناية وتميز بجهد طلابي ولو عرض في التلفزيون السعودي فلن يعتقد المشاهد أنه فيلم طلابي وإنما فيلم أعد من إحدى شركات الإنتاج التي تتقاضى مئات الآلاف على مثل هذا النوع من الأفلام ثم جاء أوبريت وطن الشموس الذي تجلت في الوطنية والإخلاص للوطن العظيم، وطبعاً جهد طلابي مميز ومخلص يستحقون عليه كل الشكر وتفاعل معه الحضور الذي تجاوز الألف مشارك ... وعقب انتهاء الحفل أعلن التكريم للخريجين والخريجات وتقدموا واستلموا دروعهم وشهاداتهم من السفير والتقطوا الصور التذكارية ... وفي اليوم الذي يليه كنت سعيداً في التحدث للطلبة في النادي في موضوع عن التعليم وأهميته لبناء الأمم ودور الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده في هذا الأمر .. وسعدت بحيوية الملحق الثقافي الأكاديمي المميز د. علي الزهراني وكذلك الروح الجميلة الوطنية التي سادت الحفل والمحاضرة وصوت المنشد المميز المبتعث فهد مطر الذي يدرس المصرفية الإسلامية .. كما أخص بالشكر والثناء المبتعثين الذين كانوا في قمة الحماس والجدية في المشاركة والإبداع والعطاء ومنهم سلطان الخرمي وعلي اليامي وعايض الحارثي و د. سعيد القحطاني و د. مسفر الدوسري وعثمان الشهري وصالح العارضي ومحمد اليامي ومحمد اللويمي والشاعر محمد الدوسري وغيرهم.