كنت من أوائل من اقتنى قنوات أوربت التي كانت الرائدة في المجال الفضائي عن طريق الصديق د.خليل كردي وذلك قبل 17 عاماً تقريباً وكانت قنوات شاملة وناجحة ومتابعة وكان من أفضل من استقطبت القناة الإعلامي القدير محمد السقا ـ رحمه الله ـ الذي فٌجع الوسط الإعلامي بوفاته المفاجئة.. ومنذ تلك الفترة بدأت العلاقة مع السقا إعلامياً وشخصياً وكان شخصاً يفرض احترامه على الآخرين بابتسامته الدائمة ودماثة أخلاقه وتركيزه على عمله وبعده عن الصراعات ومحبته للجميع ساعده على ذلك ثقافته العامة ولغته الإنجليزية وقدراته الشخصية فأحبه الجميع وأصبح علامة فارقة وأحد رواد الإعلام الرياضي كما أن صوته الجميل جعله محل طلب الوسائل التجارية لوضوح صوته وتميزه فكان الإعلان بدون صوت محمد السقا لا يصل بالدرجة المطلوبة... وكنا وفريق العمل في برنامج (المخدرات النهاية) حريصين على استقطابه حيث كان صوته متألقاً وهو يقدم إعلان جوائز البرنامج ومصدراً من مصادر نجاح البرنامج كما هو مع أي عمل يقدمه.. لقد كان ـ رحمه الله ـ مؤثراً بأخلاقه الرائعة وتواصله مع الجميع وهذا جعل له شعبية لأنه لا يتكلف ذلك وإنما هي طبيعته المهذبة وروحه الرائعة.. وهنا عندما نسجل الكلمة في حق هذا الإنسان الرائع فهي دعوة لأن يكون منهجه نبراساً وأن ندرك أن الحياة محبة وتآلف وصفاء وتسامح وأن الموت حق ولكن الباقي ذكرى الإنسان وأخلاقه وهذا ما تركه محمد السقا في نفوس الجميع وأتمنى أن يكرم الرجل ومنهجه في تأليف كتاب عن تجربته الإعلامية وما قدمه من أنشطة وبرامج، كما أتمنى أن تكون هناك دورة سنوية للتعليق والتحليل الرياضي باسم دورة محمد السقا تنظمها إحدى المؤسسات الأكاديمية أو الإدارة المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اتحاد كرة القدم.
رحم الله الفقيد محمد السقا وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
رحم الله الفقيد محمد السقا وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).